مخيم الاعتصام بزنجبار يشهد محاضرة حول دور الإعلام في الثورة الجنوبية واستحقاقات إدارة عملية التحرير وأمسية شعرية

أبين – إعلام القيادة المحلية
الاثنين 22 ديسمبر 2025م
شهد مخيم الاعتصام المفتوح بمدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، مساء اليوم الاثنين، فعالية ثقافية وسياسية تضمنت محاضرتين تناولتا دور الإعلام في الثورة الجنوبية واستعادة الدولة، إلى جانب استحقاقات إدارة عملية التحرير، إضافة إلى أمسية شعرية وطنية.
وخلال الفعالية التي حضرها الاستاذ علي شيخ السوري نائب رئيس الهيئة، وعدد من أعضاء الجمعية الوطنية ومجلس المستشارين وقيادات السلطة المحلية وشخصيات سياسية وأكاديمية، قدم الصحفي رياض منصور ورقة عمل تناول فيها الدور المحوري للإعلام الجنوبي في توجيه الرأي العام، وتوثيق الانتهاكات التي ارتكبها نظام الاحتلال اليمني بحق أبناء الجنوب، ونقل صوت الشعب الجنوبي إلى الداخل والخارج.
وأوضح منصور أن الإعلام الجنوبي اضطلع بدور فاعل في توثيق جرائم القمع التي طالت المظاهرات السلمية، وحالات الاعتقال التعسفي، والقتل، مؤكدًا إسهامه في إيصال مطالب الجنوبيين في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة إلى المجتمع الدولي، رغم محاولات التعتيم الإعلامي العربي.
كما تطرق إلى دور الإعلاميين في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال تحفيز الجماهير وتهيئة الشارع للمشاركة في الحشود والفعاليات السلمية والمليونيات التي شهدتها مختلف محافظات الجنوب، ورفع مستوى الوعي السياسي، وتعزيز الارتباط بالهوية والتاريخ الجنوبي، إلى جانب مواجهة الإعلام المعادي والتصدي لمحاولات التشويه والتضليل، وتقديم صورة سلمية وحضارية للحراك الجنوبي.
وأشاد منصور بدور الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، معتبرًا إياها نواة لوزارة إعلام دولة الجنوب، لما حققته من نقل العمل الإعلامي إلى مرحلة متقدمة من التنظيم والاعتراف الدولي، ورفد الساحة الإعلامية بكوادر مؤهلة تجمع بين الخبرة والتدريب.
من جانبه، قدم الدكتور وجيه الشيبة ورقة عمل حول الاستحقاقات اللازمة لإدارة مرحلة ما بعد التحرير، مشيرًا إلى أن الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت ومحافظة المهرة تمثل مرحلة مفصلية في مسار استعادة دولة الجنوب العربي.
وأكد الشيبة أن المنطقة العسكرية الأولى كانت تمثل قوة احتلال مارست انتهاكات جسيمة بحق أبناء حضرموت والمهرة، وشكلت بؤرة حقيقية للجماعات الإرهابية، إضافة إلى تورطها في تهريب السلاح لمليشيات الحوثي، داعيًا القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى استثمار هذه الانتصارات واغتنام الفرصة لتحقيق تطلعات أبناء الجنوب في الاستقلال واستعادة دولتهم.
واستعرض الشيبة جملة من الاستحقاقات اللاحقة لنجاح العمليات العسكرية في المحافظات الشرقية، من أبرزها تعزيز الشراكة مع التحالف العربي على المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية، والتنسيق المشترك لتأمين المنطقة وحماية خطوط الملاحة الدولية، إلى جانب تكثيف الجهود الدبلوماسية للتأثير على مراكز صنع القرار الدولي، وفي مقدمتها مجلس الأمن والأمم المتحدة، بما يسهم في التعجيل بإعلان دولة الجنوب والاعتراف بها.
وأكد في ختام حديثه على أهمية توحيد الجهود الرسمية والشعبية لترسيخ الأمن وبناء مؤسسات الدولة وتحقيق تنمية مستدامة، وصولًا إلى إقامة دولة جنوبية قوية وعادلة قائمة على أسس الإصلاح المؤسسي والاستقرار والازدهار.
وفي السياق ذاته، شهد مخيم الاعتصام إقامة أمسية شعرية أحياها عدد من شعراء الجنوب، تضمنت مساجلات شعرية تغنّت بالانتصارات السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأشادت بالدور القيادي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وما يمثله من حضور محوري في مسار التحولات السياسية الجنوبية.



