من قاعة الاعتصام للمنطقة الوسطى السقاف يتحدث عن خطر الغزو الفكري على الجنوب

ابين ميديا/لودر/عبدالله الصاصي
ضمن سلسلة المحاضرات التي يشهدها مخيم الاعتصام المفتوح لأبناء المنطقة الوسطى في لودر ، برز اليوم الشخصية الأكاديمية عضو المجلس الاستشاري عباس ناصر السقاف ليلقي محاضرة قيمة نالت استحسان الجميع .
حيث تطرق السقاف إلى البدايات الأولى من الظواهر التي ألقت بظلالها على شعب الجنوب صاحب الفطرة السوية ، والاستقامة على الفهم الأرقى للشرائع السمحاء .
وفي حديثه قال السقاف أن سياسة التجهيل التي عمل عليها الغزاة كادت أن تقضي على مقومات الفكر في المنطقة ، وذلك من خلال المناهج الدراسية الضعيفة من حيث التركيز على الأهم في تنمية المواهب وشحذ الهمم .
وفي حين سيطر المحتل على منابر العلم والمساجد ، وعبر أدواته استطاع أن يغيب عقول الشباب من خلال غرس مفاهيم خاطئه جعلت الطالب يخرج عن طوق الاداب للاهل والمدرسة والانتماء الوطني .
وأكد السقاف في محاضرته اليوم على إعادة تقييم الفكر بعد ثلاثين عام من إحتلال غاشم مارس من الجرائم مالم يقدم عليه الاستعمار البريطاني الذي دام 129 عام ، ومع ذلك ظلت الأعراف والتقاليد والثقافة الجنوبية كما هي إلى أن رحل ، والعكس ماعمل عليه الاحتلال اليمني من طمس للهوية وتغريب للفكر والثقافة الجنوبية .
واضاف السقاف بقوله إن المتاسلمين من الاخوان قد استخدموا الدين وسيلة للوصول إلى السلطة وهذا مامكنهم من التوغل في بنيان المجتمع الجنوبي وحرفه عن مساره الاصيل ، حيث اتخذوا من مكاتب المنظمات ( حصان طروادة ) للدخول في عمق المجتمع الذي يعاني من شغف العيش .
وفي الختام قال السقاف أننا وبفضل الله والخيرين من المجتمع الذين سعوا إلى تغيير المعادلة وإعادة الوضع إلى ماقبل عام 1990 م ، وذلك بعد ثورة التحرير للارض وتاسيس المجلس الانتقالي وتفويض الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي ليمثل الشعب الجنوبي في المحافل الدولية ، ومن صميم وثيقة الميثاق الوطني الجنوبي الذي أكد على احترام منابر العلم والدين والثوابت الوطنية ، وعدم الخروج عن الصحيح والمالوف لدى شعب الجنوب .
من/ عبدالله الصاصي



