خبرة ضائعة: حارس المرمى محمد أمدوباء بين الخشبات والباص

*_بقلم /عوض آدم_*
في عالم كرة القدم، تبرز أحيانًا قصص مؤثرة عن لاعبين قدموا الكثير للفرق التي مثلوها، لكنهم وجدوا أنفسهم بعيدًا عن الملاعب، يبحثون عن فرص جديدة لتحقيق ذاتهم. واحد من هؤلاء هو حارس المرمى محمد أمدوباء، الذي لعب لفريق نادي خنفر ونادي هلال الحديدة ونادي الشعلة عدن، وتضامن شبوة ويُعتبر واحدًا من الحراس البارزين في الوطن.
لكن ما يثير الاستغراب هو أن أمدوباء، رغم خبرته الطويلة والكبيرة في حراسة المرمى، لم يُستفد منه كمدرب حراس في أي من فرق الأندية التي لعب لها. بدلاً من ذلك، وجد نفسه اليوم يقود باص فريق نادي خنفر، وهي وظيفة بعيدة كل البعد عن مجال خبرته.
خبرة أمدوباء واطلاعه الواسع على أساليب اللعب وطرق تدريب الحراس كانت ستكون إضافة كبيرة للفريق، خاصة في ظل الحاجة الماسة لمدربين يمتلكون خبرة واسعه في مجال حراسة المرمى. لكن يبدو أن الفرصة لم تُمنح له لتقديم ما لديه.
هذه القصة تطرح تساؤلات حول كيفية استغلال المواهب والخبرات في الساحة الرياضية، وكيف يمكن أن تضيع الفرص على اللاعبين الذين قدموا الكثير والكثير للرياضة. هل سيجد أمدوباء الفرصة التي يبحث عنها لتقديم ما لديه، أم ستظل خبرته حبيسة بين جدران الباص؟ الوقت وحده هو الذي سيجيب.



