وقفة للتأمل بعمق ونظرة كلية..
كنا نراه من المستحيلات ان نقوم برفع علم الجنوب عاليا.. فجاء اليوم الذي أصبح علمنا رآية عربية وقومية يشار لها بالبنان لجيش عربي جنوبي ما خاض معركة إلا وتسيد فيها من شرقها لغربها..
وكنا نراه من المستحيلات ان نتبلور نحن قوى الحراك الجنوبي تحت قيادة واحدة وفي قالب ثوري واحد أو حتى في إطار عمل جبهوي تنسيقي مشترك فلم نخرج لطريق.. أما اليوم فها نحن نمتلك شخصية محورية فوضها أغلب الشعب. وهو الذي قاد المرحلة بقدرة واقتدار مشكلا حامل سياسي ممتد على كامل الرقعة الجغرافية لدولة الجنوب وقادر على بسط السيطرة ومعترف به دوليا. ذاك هو الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي والحامل السياسي هو المجلس الانتقالي الجنوبي. والذي لا قالها إعتجني أعتجنت.
كانت فكرة أن نتحاور نحن كجنوبيين. أن نؤسس لثقافة القبول بالآخر والخروج بقواسم مشتركة حتى بطريقة (المراحل، والترانزيت، وتبادل الأدوار)، لتحقيق أهدافنا الوطنية، كنا نراها من المستحيلات أن تتم.
وها نحن اليوم على أعتاب مرحلة تاريخية هامة في تاريخ أمة ودولة تتشكل ملامحها الآن وأهم لبناتها الان هو #الحوارالوطنيالجنوبي . وبعده يتم الإعلان عن قيام دولة الجنوب الفيدرالية المتحدة.
إن أمعنا النظر وبعين الحقيقة والنظرة الكلية للأمور سنجد أنفسنا أمام حقيقة أن لابد أن يحرص الجميع على أن يخلد ذكره في أنصع صفحات تاريخ شعبنا، وإنجاح الحوار الوطني الجنوبي. كلا من موقعه. فالحوار ثقافة راقية لا يقبلها إلا من يملك مشروع وطني، ويمتلك البعد والحس الوطني. وكذلك يمتلك الإرادة.