الانتقالي … محاربة “الدحبشه” بسلاحها !!
بقلم/
صالح علي الدويل باراس
لا تنازل عن حق الجنوب الوطني ولن يجرّ الانتقالي اعداؤه الى المربعات المريحة لهم ؛ بل ؛ يحدد زمان ومكان ومربع معركته بحساباته ويدرك كيف ومتى يستخدم السلاح ونوعه !! ، لانه يعرف ماذا يريد اعداؤه في معاركهم السياسية والاعلامية ، فان نجح اعلامهم في تسميم الوعي الشعبي الجماهيري قالوا الشعب اراد ذلك !!
وان فشل قالوا : للشعوب نخب وليس لعوام الغوغاء راي ، ومن يختارونهم هم نخب هذا الشعب!!
مثلما استخدمت اليمننة “الصفة الجنوبية” لمحاربة الجنوب طيلة عقود فان الانتقالي يحاربها بيمننتها ومؤسساته وخطابها فلم يشارك الانتقالي في الحكومة اليمنية بدلاً عن جنوبيين آخرين ، فالانتقالي لم يزيحهم او يشترط ازاحتهم لكنه لم يشارك بجنوبيته مثلهم بل بمشروعه الذي اقسم عليه وتتبين ملامحه وخطورته على مشاريع اليمننة في ما يعج به الفضاء الاليكتروني والتصريحات السياسية والتهديدات والكتابات ضد مايسمونه “الانفصال وتجزئة اليمن”
هل ضجّت اليمننة ضد الجنوبية الاخرى من فصيل “الطرفية” التي نصّبتها في الواجهة طيلة عقود كما تضج ضد جنوبية الانتقالي ومشروعه !!؟
الخلاف مع اي جنوبي ليس حول جنوبيته بل مع ذلك الصنف الذي انحدر في خطابه فلم يعد يخجل بل يصرخ كالثكلى :
“إن رضيتوا بعدن سنرضى بالحوثي يحكمنا” هذا صنف بلا جذور ليس في محافظته بل في اسرته!!
في زمن “دحبشه اليمننة” لابد ان يحاربها الانتقالي بادواتها وبزيها وبشعارها وبخطابها وبعلمها وبمؤسساتها ويجعل من كل ادواتها روافع لمشروعه لتجفيفها واجتثاثها من الجنوب واثر هذه السياسة الموجع ينكشف في صراخهم وعويلهم ما سيجعلهم يدورون حول انفسهم حتى يفقدوا وعيهم
ألم يحاربوا الجنوب ومازالوا بجنوبية فلان وفلان وهو جزء من مشروعهم او طرفية له!!؟
اليس عدلا ان يسقيهم الانتقالي كاسهم ويحاربهم بمؤسسات اليمننة وادواتها !!؟
جلسة الجمعية الوطنية في المكلا جلسة عادية ليست جلسة فك الارتباط ولا اعلان استقلال ولن يصرّح احد لا تصريحا ولا تلميحا بذلك ولا تناوله الاعلام الرسمي فالانتقالي يحدد زمان ومكان وخطاب كل مرحلة ، فالمرحلة الان محاربة “الدحبشه” بخطابها ودواتها ومؤسساتها
الالتفاف الشعبي لمشروع استقلال الجنوب تجلى في الاستقبال الشعبي والنخبوي للرئيس عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحضرموت وما لاقت من حفاوة بالغة ولقاءاته بوجاهات حضرمية فضجّت اقلامهم وابواقهم ودواشينهم وقنواتهم ان الرئيس الزبيدي في زيارته لحضرموت سيعلن فك الارتباط!! وهم يعلمون انهم يكذبون ، ففك الارتباط قام.. قادم لكن لابد من استكمال ترتيبات اقليمية ودولية تعتمل “على نار هادئة” ، اما زيارته الان فتحمل صفتين الاولى صفته نائب رئيس المجلس الرئاسي ، والثانية صفته رئيس المجلس الانتقالي
فبصفته الاولى سيناقش في حضرموت ما يخص الرئاسي وبالصفة الثانية سيفتتح جلسة الدورة السادسة للجمعية الوطنية الجنوبية ولا تعارض بين الوظيفتين فقد حسمه الرئيس الزبيدي اثناء القسم حين توليه منصبه في المجلس الرئاسي وقبلت واستقبلت ذلك كل الاطراف
21 مايو 2023م