صالح الضالعي يكتب-ابناء العربيةاليمنية يتظاهرون في عدن فماذا يعني؟
كتب /صالح الضالعي.
ربما ان عنوانا كهذا قد يبدو مستفزا لبعض الشخصيات الجنوبية المسترزقة والعميلة والبائعة للوطن وشهداءه وجرحاه بثمن بخس – «فتحي بن لزرق» انموذجا.
ماجعلنا نكتب مقالتنا تلك بان الجنوبيون اثبتوا بان قلوبهم متسعة لمساحة الجو الديمقراطي، وتقبل الراي والراي الاخر.. مع اننا شخصيا من المعارضين لهذه الفكرة في الوقت الحاضر كون الوطن يتعرض للخطر- من المعروف بان اكبر دولة ديمقراطية في العالم وهى امريكا ضربت بالمناخ الديمقراطي عرض الحائط بعد تعرض ابراجها العاجية للهجمات الارهابية انذاك، فقال( جورج بوش) قولته الشهيرة: وطني يتعرض للخطر وبذلك فان الديمقراطية ساضعها تحت نعالي.
اليوم وفي حاضرنا فان الجنوب يتعرض للخطر الحقيقي من قبل قوى الارهاب العالمية وقوى الشر اليمني ومع كل هذا مازال المناخ الديمقراطي متاحا ولم يتم تكميم الافواه حتى اللحظة، ليس مقبولا ولا معقولا ان مواطنا من ابناء العربية اليمنية يتحدى النظام والقانون تحت حجة توفير القوت الضروري لاسرته وبتبجح ينصب خيمته في وسط الشارع ليقطع السبيل، وفي حال قدوم الاطقم الامنية التابعة للبلدية التي قامت بواجبها واقتياد بضاعته الى المجلس المحلي، قامت الدنيا ولم تقعد على مدير عام المديرية، بعد مشهد تمثيلي هزلي مفاده بان مواطنا من تعز اليمنية احرق نفسه بسبب حرقته على احراق بضاعته التي عرقلت حركة السير في الشارع المزدحم بعربيات الايسكريم والشوكولاته والبز واللوز- لقد حولوا حياتنا الى جحيم لايطاق بعد ان تركوا موطنهم الاصلي هدية مجانية للمليشيات الارهابية ( الحوثي- الاخونج).
ان الصرخات المتعالية والمستهدفة توقيف عجلة تطبيق النظام والقانون في العاصمة الجنوبية عدن لن تجدي نفعا، كون السلطة المحلية فيها عازمة وعلى اصرار تام المضي قدما في اعادة بريق المدينة الى ماضيها التليد بقيادة ربانها «احمد حامد لملس»، فيزعل من يزعل ويحنق من حنق، ومن اراد ان يتظاهر لاسيما اهالي العربية اليمنية يجب عليهم ان يدركوا جيدا ويعوا حقيقة انهم ضيوف اعزاء في ارضنا، اذ اولى بهم ان يتظاهروا في عاصمتهم صنعاء او تعز او اي محافظة من محافظاتهم اليمنية الساقطة بيد الروافض.
مرة اخرى اكرر بان المساحة الديمقراطية في العاصمة الجنوبية عدن بصفة خاصة وفي الجنوب بشكل عام مازالت مفتوحةللجميع ودون استثناء- بينما منعدمة لدى الطرف الاخر والمتمثل في الاحتلال اليمني، ونضرب دليلا على هكذا قول بأن المتظاهرون الذين خرجوا في مديرية الشيخ عثمان كانت مطالبهم برحيل مدير عام المديرية جلهم بل والغالبية العظمى من ابناء العربية اليمنية، مع ذلك لم يقمعهم الامن الجنوبي او حتى يعترضهم على الرغم بان عدسات الكاميرات رصدت كل صغيرة وكبيرة، وكل شاردة وواردة.
الاجراءات التي تمت من قبل قيادة السلطة المحلية للعاصمة الجنوبية عدن، والمتضمنة إصدار قرار تشكيل لجنة تحقيق من قبل وزير الدولة،محافظالعاصمة( احمد حامد لملس) في الواقعة التي حدثت والذي قوبل ببيان ترحيبي من قبل مديرعام الشيخ عثمان، د/ وسام معاوية، والذي فيه اعلن عن توقيف نفسه عن العمل حتى الانتهاء من عملية التحقيق.. الامر هنا يبرهن على ان هناك نظام وقانون يتم تطبيقه على الجميع، ثم انه سيتم تطبيق النظام والقانون ايضا بعد ان تقدم اللجنة تقريرها النهائي وحينها فان لكل حدث حديث والوجه للوجه ابيض حتى يدرك الجميع بأن النظام والقانون سيد الموقف والحليم تكفيه الاشارة وان عدتم عدنا يااصحاب الاقلام والاصوات الماجورة.