اسعار الصرف
اليوم يقف الجميع أمام مشهد درامي ليس له أي تفسير يقوم أبطاله بدبش حياتنا وإثارة القلق في نفوسنا فنحن في هذه الأيام نشاهد التشنج الفظيع الذي أصاب الدولار والريال السعودي بعد أن قدف بهم هذا التشنج الى الاعلى مع ركل الريال اليمني المغلوب على أمره ومعه الشريحه العظمى من المواطنين نحو الأسفل ليواجهوا مصير مجهول .
يتضرع المواطنون الى الله بشده أن يبعد تشنج الدولار والسعودي عن احوال معيشتهم خصوصا أن الدولار عندما تأتيه مثل هذه الحاله يقوم تجارنا بحفلة زار مجنونه يرفعون فيها أسعار كل شي بالطريقه التي تجعل هذا المواطن المسكين في هذيان يضرب كلتا يديه في بعض يعود إلى آلته الحاسبه لتطبيق جميع النظريات العلميه في علوم الرياضيات لكي يتوصل إلى المعادله الذهبيه التي تجعل من دراهم الراتب المعدوده تساوي حجم الانفاق من دون توقع حدوث أي عجز أو الاستعانه بديون ولازال هذا المواطن الى يومنا هذا مجندا نفسه لحساب هذه المعادله مستعينا بما توفر لديه من أجهزة حساب دقيقه.
فتساءلت أن اي زياده في اسعار العملات تحدث نتيجة طارئ اقتصادي ؟ فماذا حدث حتى نتفاجئ بهكذا زياده اين البنك المركزي والذي على مااعتقد بأنه نائم ويشخر وفي سبات عميق غير مبالي بما يحدث تاركا الريال اليمني يواجه المصير المحتوم وراميا بعرض الحائط بشريحه ضخمه من المواطنين إلى خانه الفقر والعوز .
لقد ناديت سابقا يجب سحب الريال اليمني من مظلة التعويم التي فرضها البنك الدولي علينا وفرض سعر الصرف بشكل مركزي غير قابل للتعديل لقد طبق الحوثيين ذلك بصرامه ما نتج عنه استقرار سعر صرف الريال لماذا لا نفعل المثل ؟ سؤال أتوجه به إلى جهابذه علوم الاقتصاد في الحكومه والبنك المركزي.
لقد وصلت إلى اعتقاد اتمنى ان اكون خاظئا بأن الحكومه والبنك المركزي يعملان ضد مصلحة المواطن مايقود الى هذا الاعتقاد بأن الأحداث مازالت ساخنه والدولار لازال يرتفع في ظل غياب أي رد فعل سواء من هذه الحكومه أو البنك المركزي والسوال الذي يطرح نفسه لمصلحة من يتم التلاعب بحياة المواطنين وقدراتهم الشرائيه ؟
ختاما ادعوا كل المواطنين إلى الاستعداد لربط الاحزمه والابتهال الى الله بالدعاء فإن كانت احوالكم محل إهمال عند هذه الحكومه فإن الله لا يغفل عن احوال المسلمين.
ابين ميديا – القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
قاضي في محكمة صيره الابتدائيه