قرار البنك المركزي آخر امبولة مهدئة لفصل الصيف 

كتب: فكري مقفع

لقد وصلت الأوضاع الاقتصادية في بلادنا الجنوب الحبيبة إلى أدنى مستويات الانهيار وفي جميع القطاعات الخدمية كهرباء وماء وانهيار العملة وغلاء المعيشة وانعدام شبه تام للخدمات الصحية للمواطن؟

إذن هذا هو الحال والوضع والواقع الذي أصبح المواطن يتجرعه وينتظر متى يأتي الفرج ويتم إصلاح مايمكن إصلاحه ولعل الحاجة الملحة التي يحتاجها المواطن خصوصاً في فصل الصيف هي الكهرباء.

يقول الكثيرون وعلى رأسهم رئيس الوزراء مشكلة الكهرباء مشكلة كبيرة وأنه من الصعب حلها عاجلاً!

لكن السؤال ما الذي دفع الحكومة إلى اتخاذ قرار البنك المركزي في هذا التوقيت بالذات رغم أننا نعلم أن هذا القرار كان يمكن اتخاذه منذُ سنوات.

القرار سيخدم المواطن في المناطق المحررة وقد يؤثر على ذاك في المناطق التي تحت سيطرة الحوثي ولكن كل هذه المعطيات تبقى توقعات فقط حتى نرى تنفيذ فعلي لهذا القرار على أرض الواقع وهو مالا اتوقعه بتاتاً واعتبر القرار من وجهة نظري قرار تهدئة لغضب وغليان شعبي قد يعصف بالجميع حكومة وانتقالي ومجلس رئاسي وأن هذا القرار جاء للفت الأنظار أن الحكومة تشتغل وأن لديه معالجات رغم أن أولى معالجاتها كان ملف الكهرباء وهو الاسهل بالنسبة لها مقارنة مع قرار قد يدخلها في خضم صراع مع عدوها اللدود الحوثي الذي بات ورقة دولية تعتبر الاقوى في اليمن.

ولهذا اعتقد أن قرار البنك آخر امبولة مهدئة لمابقي من فصل الصيف لأن المواطن قبل بدا الصيف أخذ اول امبولة هدّته أشهر من الصيف الأولى الا وهي امبولة توليد الطاقة الكهربائية بالطاقه الشمسية وسمعنا الضجيج الإعلامي الكبير لهذا المشروع الذي اختفى مع اشتداد درجات الحرارة وغياب التيار الكهربائي.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى