بين العفو والاعدام ..قراءة في الثانية الأخيرة من حياة قاتل الطفلة حنين

كتب/ ردفان عمر
في الوقت الذي يتابع فيه الشارع العام النهاية الحتمية لمرتكب الجريمه التي ابكت القلوب واغرقت عدن بالدموع عندما قتلت الغطرسة البرائة وراح ضحيتها الحنين وذلك وسط توقع وحيد وهو أن يشهد يوم الخميس القادم القصاص ولاغير سوى القصاص لقاتل حنين
-اعتقد في هذا الشأن وهذا رأيي الشخصي أن قاتل الطفلة البريئة حنين البكري المدعو حسين هرهره قد فهم الدرس جيداً ونال ثمن وحشيته وجبروته وعدوانه وبطشه وهو حيا مقيدا بسلاسل فعلته الشنيعه وداس على غروره بانعاله خلف الغضبان كما تعلم الكثير وندم كثيرا وتعرق حتى وصل اخمس قدميه
-لم تشفع للقاتل هرهره مكانته ولم يكن لماله ولا لأصله ولنسبه قيمه بفعلته الشنيعة تلك
ولقد فهم ووزن الأمور وايقن أن جاهه وملايينه لاتساوي دمعة من دموع احزان والدي حنين
وبكل تأكيد مرت الفترة السابقة من عمر القاتل حسين هرهره وكأنها دهر من الخوف والقهر والندم وعذاب الضمير والاكيد الأكيد أنه قد غادره التعالي والغرور إلى غير رجعة
-كل تلك الشواهد التي قرأها الرأي العام كشريط احداث من على جبين “هرره” تبين أن هناك بصيص من أمل للنجاه خاصة بعد أن سبق ذاك محاولات كثيرة للتحكيم وعروض مالية قد تكسي جبل شمسان في الوقت الذي كان للقبائل والوجاهات من كل أنحاء البلاد تدخلات وتوسلات تبكي الطيور والصخور من أجل إعفاء حسين هرهرة عن فعلته
-كل تلك المحاولات التي تأتي في إطار العُرف القبلي والتي كانت أيضا ضغوطات قاسية على والد الطفلة الشهيدة حنين قد تؤتي ثمارها في الثانية الأخيرة من حياة القاتل حسين هرهره وقد يؤعفى عنه عملا بقول الله تعالى قال -تعالى-: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) صدق الله العظيم