الأستاذة صفية صالح سالم.. أيقونة الإخلاص في محراب التعليم ومن الروافع التربوية الرائدة في بلاد الحواشب

أبين ميديا  –  تقرير – خاص

تعتبر الأستاذة صفية صالح سالم الحوشبي، من الشخصيات البارزة في المشهد التربوي في مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، إمرأة بفضل
تفانيها وقيادتها الحكيمة، أصبح رمزاً للأمل والتطور في بلاد الثمانين ألف نسمة، إنها التربوية القديرة التي كرست جل حياتها لخدمة وتطوير مجتمعها في مجال التربية والتعليم، قيادية حصيفة تتمتع بمهارات الإداري المحنك، والقدرة الفائقة على اتخاذ القرارات الحكيمة، وساعية بجهدها المتفاني لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة التعليم في بلاد الحواشب.

وتتفرد الأستاذ صفية صالح سالم، بروح الخدمة والتفاني في أداء العمل، وتبقى طموحاتها وجهودها الحثيثة هي الأمل الوحيد الذي يبقى للأهالي للارتقاء بمستقبل الاجيال من أبنائهم الطلاب، كما انها تعد القائدة الحقيقية التي جعلت البيئة التعليمية في المدرسة مكاناً ملهماً وآمناً لجميع الطلاب وبفضل رؤيتها وحكمتها وبصيرتها، يتطور مستوى التلاميذ والمدرسون معاً نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

وبرز الدور الكبير للأستاذة صفية صالح سالم الحوشبي، في توجيه بوصلة المدرسة نحو النهوض والنجاح من خلال رؤيتها الاستراتيجية الثاقبة وحكمتها في اتخاذ القرارات الصائبة والمناسبة في اصعب الظروف، وبفضل دعمها وتشجيعها، يجد الجميع في المدرسة الدافع لتحقيق أقصى أمنياتهم المشروعة، وبتصرفاتها وأخلاقها الرفيعة، اثبتت انها النموذج الأرقى الذي يحتذى به من قبل الطلاب والمعلمين على حد سواء.

الأستاذة صفية صالح سالم، نعيش حالياً في ذروة نضوجها، وفورة عطائها الخلاقة، وحيويتها المتواصلة، وتألقها المتوهج، وحضورها الفاعل كمديرة نموذجية ناجحة بكل المقايسس، وتربوية قديرة، وإدارية محنكة، تربوية نذرت حياتها للتعليم والمعرفة، يوصفها الكثيرين برائدة التعليم في المسيمير، نراها اليوم تتحمل مهامها بإخلاص وتفان في سبيل أعظم رسالة – بعد النبوة – وهي رسالة العلم والتعليم السامية المقدسة.

وتمثل هذه التربوية الفاضلة، هامة عملاقة وجزء لا يتجزأ من تاريخ الحواشب العلمي والمعرفي والفكري والحضاري، حيث يمتزج فيها الخلق الكريم وسمو الروح مع الصدق والوفاء بنكران الذات حتى وإن كلفها ذلك حياتها، وتتمتع بقلب عامراً بالحب للجميع، وتتسم حياتها بالنقاء والصفاء، إنها واحدة من الماجدات عصامية عزيزة النفس، نراها تكرس كل نشاطها لصالح مدرسة عباس فهي شغلها الشاغل، وتتصف بالحنكة وسمو الأخلاق والإخلاص لرسالتها السامية في تربية النشء، وخلال فترة قيادتها لمدرسة عباس تمكنت الأستاذة صفية من نسج علاقة طيبة مع جميع تلاميذها وزملائها وزميلاتها.

كما تتميز الأستاذة صفية صالح سالم الحوشبي، عن غيرها بصفات جميلة منها روحها الجميلة، ونقاء سريرته، ومحبتها الخير للآخرين، فهي تمثل اليوم أنموذجاً وقدوة للجميع. في كل أعمالها، وعرفت الأستاذة صفية، كإنسانه طيبة القلب، لا تجرح أحدا، تقدر مشاعر الآخرين، تبذل جهدها الكامل في خدمة عملها وزملائها وتلامذتها.

وقضت الأستاذة صفية، معظم عمرها في رحاب أضخم وأعرق مدرسة في بلاد الحواشب، تحمل اسم الشهيد الاكتوبري الكبير عباس رضوان، طيب الله ثراه. وهي المؤسسة العلمية والتربوية النموذجية، إحدى المعالم التاريخية والحضارية البارزة في المسيمير، لكونها المدرسة الوحيدة التي تخرج منها المئات من الطلبة ليواصلوا دراستهم الجامعية في الداخل والخارج بمختلف التخصصات، وأصبحوا بعد حين من خيرة الكوادر الوطنية، ممن يتبؤون أعلى المناصب القيادية في أجهزة الدولة المختلفة، ومنهم أيضاً الذين يواصلون دراستهم حالياً، وهؤلاء وأولئك تتلمذوا على أيدي كبار أساتذتهم في ثانوية الشهيد عياس.

وأعطت الأستاذة صفية، أعز ما تملكه من معارف وقيم إيجابية في خدمة أبناء وطنها بصدق الانتماء من واقع مسؤوليتها دون أن تأخذ شيئاً، ومن يعرفونها يعلمون أنها تعمل بصمت وتبذل بسخاء دون إدعاء أو ضجيج أو تزلف، وتشهد على ذلك إنجازاتها وبصماتها المشهودة التي ستبقى خالدة ومحفورة على جدران فصول هذه المؤسسة التعليمية وساحتها وأبوابها ومقاعدها، كما هي حية في ذاكرة التلاميذ والمعلمين وفي أذهان زملائها ومن عمل معها سواء داخل المدرسة أو خارج أسوارها، ممن سيذكرونها بالخير والفخر والاعتزاز كلما جاء الحديث عن سيرتها الطيبة.

الأستاذة صفية، واحدة من جيل المربين والأساتذة العمالقة الأفاضل، المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، الناكرين للذات، من ذلك الزمن الجميل البعيد، أستاذتنا جميعاً التي تجسد اليوم مسيرة عطاء عريضة، ومشوار حياة حافل بالمنجزات في السلك التعليمي والعمل التربوي، تاركةً خلفها سيرة عطرة، وذكرى طيبة لن تمحى، وروحاً نقية، وعبق أريج نرجسة، وميراثاً من القيم والمثل النبيلة.

يعرفها الكل، معلمة هادئة، ومسؤولة متسامحه، وقيادية راضية قنوعه، ملتزمةً بإنسانيتها، وواجباتها الوطنية والدينية. حملت الأمانة بإخلاص، وأعطت للحياة والناس جهدها وخبرتها وتجربتها وحبها لهم. تتحلى بخصال ومزايا حميدة، وشمائل جلها الإيمان، ودماثة الخلق، وحسن المعشر، وطيبة القلب، متميزةً بالتواضع الذي زادها احتراماً وتقديراً واكسبها محبةً في قلوب الناس والطلاب، وكل من يعرفها والتقى بها.

سنوات من الخدمة كمعلمة ومن ثم مديرةً، أمضتها الأستاذة صفية في ثانوية الشهيد عباس النموذجية، التي شرفتها وتشرفت بها، فكانت رسولة علم ومعرفة، وجدول عطاء وتضحية، ونعم المعلمة والمديرة والأم الحنون، والأخت الودود والصديقة الصدوق، ظلت ولاتزال قدوةً ونموذجاً ومثلاً يحتذى في البساطة والوداعة، والرقة والعطف والحنان، وعمل الخير وسمو الأخلاق وطهارة النفس والروح، ونقاء القلب والعفوية والتسامح.

وأعطت كل ما لديها بلا حدود، ودون كلل أو ملل، في مهنة ورسالة هي من أصعب المهن، وأهم الرسالات، رسالة العلم والتربية، بكل ما تحمله في طياتها من المعاني، التي في صلبها بناء الإنسان وتنمية أفكاره وقدراته وامكانياته، وبناء الوطن وتشييد قواعد المجتمع، فسيبقى احترامها في أفئدتنا ما دمنا على قيد هذه الحياة، ولن ننسى فضلها، وستظل بأعمالها ومآثرها ومناقبها وسيرتها نبراساً وقدوة لنا.”

الأستاذة صفية صالح سالم، هي خير من حملت راية التربية والتعليم، فهي من تنذر حياتها لإضاءة عقول أبناء وطنها ومن تغرس فيهم قيم العلم والمعرفة، والجد والاجتهاد، والتنافس الشريف والإبداع والصدق والأمانة، وهي من زرعت قيم التعايش والوئام والإخلاص، ومثلت القدوة والنبل والسمعة العطرة، وحب وتشجيع التلاميذ النجباء والمتفوقين في مدرسة عباس، وهي من اكتسبت محبةً زملائها من التربويين والمعلمين وأبنائها الطلاب، وهي من نفعت واستنفع بعطائها المجتمع، فالبشر يخلدون بخلود قيمهم النبيلة وأعمالهم المفيدة.

ومنذ الوهلة الأولى لتحملها مسؤولية مهامها الإدارية، شيدت الأستاذة صفية جسور التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور، مما عزز من حالة الترابط المجتمعي وخلق بيئة تعليمية جاذبة ومتكاملة، فكل الاحترام والتقدير لهذه المديرة التي أعادت الوهج والبريق إلى هذا الصرح التربوي عقب فترة من الخفوت والانكماش ليست بالقليلة، المديرة التي بذلت ولاتزال تبذل قصارى جهودها لجعل مدرسة الشهيد عباس رضوان مكاناً أفضل وبيت أروع للجميع.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى