عبود مناضل اصيل
بقلم جمال الحيدري ابوخالد
لمن لايعرف المناضل عبود هو الاستاذ محمد بوبكر الهندي غيسان الملقب عبود هو الاستاذ التربوي وواحد من المناضلين البارزين في التنظيم السياسي الجبهه القوميهوشخصيه سياسيه عرفتها محافظه ابين وقد تميز بشخصيته الصلبه التي لاتلين ولاتعرف التخاذل اسكن وطنه الجنوب في روحه ووجدانه من ريعان شبابه حتى لحظه رحيله ليله البارحه
تشرفت انا وغيري من الزملاء بالفقيد المناضل حين اصدر له تكليف سياسي بتحمل مسؤليه الاشراف سياسيا وتربويا على ثانويه زنجبار والتي كانت تمثل اول صرح تعليمي كبير لمحافظه ابينوالتي ضمت كل ابناء محافظه ابين وكذلك شبوه
وبدعم كبير من المناضل الشهيد جاعم صالح رحمه الله عليه وهو المسؤول التنظيمي للمحافظه وعضو المكتب السياسي بذل المناضل الاستاذ عبود كل الجهود لانجاح العمليه التربويه والبعليميه ولم يتوقف عمله هنا بل ادخل عليها العمليه الثقافيه والرياضيه والتدريب العسكري والمثابره والانضباد الشديد وقد مثلت ثانويه زنجبار في تلك الفتره مصنع لانتاج كوادر محافظه ابين والتي مثلت انجاز كبير لابين في ذلك الزمن الجميل والذي لايمكن ان يكون لها مثيل اليوم على كل المستويات
المناضل عبود واحد من قلايل الناس الذين رفضوا الانقلاب على الشهيد الرئيس سالمين وواجه الموقف بشراسه وتحمل المطارده والسجن وعاش المعاناه بعد تللك المؤامره الحقيره على دوله الجنوب حتى قام المناضل محمد علي احمد باعاده ترتيب الاوضاع وكلف الفقيد باداره ثانويه جعار ليكرر تجربته السابقه والناجحه في ثانويه زنجبار واستمر مديرا لها حتى احداث يناير الداميه
بعد الوحده كلف باداره التربيه والتعليم خنفر حتى حرب عام ١٩٩٤م الضالمه
عبود لم يتخلى عن نضاله من اجل وطنه الجنوب بل انخرط في سياسه المعارضه للنظام العفاشي الجاثم على صدر كل جنوبي حر وشارك بفعاليه في الحراك السلمي الجنوبي ثم المقاومه الجنوبيه وقد كان له تاثير كبير بحكم تجربته النضاليه السابقه
ثم انضم الى المجلس الانتقالي واصبح عضو في جمعيه المستشارين مستشار في لجنه التربيه والتعليم الفني والجامعي حتى وافته المنيه ليله البارحه
المناضل الفقيد افنى عمره في خدمه وطنه الجنوب ولم ياخذ من الدنيار شى يذكر ومن يصدق ان الفقيد لايملك حتى منزل خاص باسرته وليس له غير منزل بالايجار ينفق له معظم راتبه عاش فقير وظات فقيرا ولم يرضى يوما بالتكسب عن طريق الخيانه او التنازل عن القيم الوطنيه التي تربى عليها وعلمها لنا ذات يوما
فلامقارنه بين من احب وطنه وشعبه وعاش فقيرا شريفا وبين من يبيعوا الذمه والاوطان بممارسه الفساد او الخيانه وكبرت كروشهم وهم اقزام بلاتاريخ يذكر
رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وسيضل اسمه ذكرى تفوح بالمسك والرياحين جيلا بعد جيل
جمال الحيدري ابوخالد
