لماذا التوعية السياسية؟

كتب : أ. د. فضل الربيعي
مع توجهات القيادة في برنامج التوعية السياسية..
إسمح لي في البدء طرح التّساؤل الاتي :
هل التوعية السياسية هي توعية مجتمعية، ام يقتصر على نخب ومؤسسات محدودة. فهناك فرق في ذلك.

وعليه يمكن القول ان الوعي السياسي يشكل أهم البرامج المرتبطة بنشاط التنظيمات والتكوينات السياسية. عادةً تكون هذه التكوينات بحاجة إلى تحديث وتطوير مستمر وهذا التحديث والتطوير يتم وفق برامج واضحة تسير عليها بنية المشاريع السياسية في إطار التكوينات والاحزاب السياسية،بهدف
نعزز نفوذها السياسي على المستويين الداخلي والخارجي.

وبهذا الخصوص يقود الانتقالي حراكا سياسيا في الخارج ومن ثم لابد أن يواكبه حراك سياسي في الداخل إذ لابد أن يتعدى دوائره الرسمية لان اي قوى سياسية هدفها التأثير على الرأي وكسب ثقة المجتمع طالما هي تتحدث عنه.
فالوعي السياسي يشكل بحد ذاته موضوعا مهما
في بنية ألفكر السياسي من حيث تأثيره في الأحداث السياسية ومعطياتها الراهنة. لهذا ان تسمية الفريق بهذا الاسم هي مهمة كبيرة لابد أن يحمل الفريق موضوعات جديدة يستطيع من خلالها أزالت الالتباس الذي رافق العملية السياسية الراهنة. ومن ثم إعادة ألق الجماهير بمضامين أهداف المجلس والذود عن قضية الجنوب وترسيخ قناعات الشعب لتصل الرأي العام الخارجي ولاسيما صاعني القرار السياسي.
وهنا لابد من إيجاد مقاربات موضوعية لتحليل اللحظة الراهنة وفكفك كثير من المفهومات التي تأثر سلبا على دور المجلس. والاهم من ذلك كله هو إعادة التواصل الجاد والواضح مع القاعدة الشعبية التي تستقيم عليها مشروعية القضية الجنوبية.
والدفع بالرأي العام المجتمعي ليكون قوة فاعلة داخل الوطن وخارجه، الأمر الذي ممكن أن يساعد القيادات على تحديث توجهاتهم السياسية التي تستند على القاعدة الشعبية واحداث تغذية راجعة من شأنها رفع مستوى َعي الناس وإدراكهم للواقع وتحليلة بعيدا عن الشعارات والنظرة العاطفية.
نفهم من التوعية السياسية بحسب علم الاجتماع السياسي بأنها
إلنظرة العلمية الأكثر َواقعية لتحليل القضايا السياسية التي ينتجها التعامل والممارسة السياسية اليومية بعيدا عن النظرات السطحية الانطباعية الذاتية الضيقة.
لذا فان فريق التوعية السياسية تنتصب امامه مهام محددة تستهدف في الأساس المواطن العادي من خلال الاتصال المباشر وغير المباشر معه، الأمر الذي من شأنه تفعيل الحوار المجتمعي وزيادة درجة الوعي السياسي لدى أبناء المجتمع بصورة عامة. وازالت اي التباسات تحاول الثاتير السلبي على وعي
و قناعات المواطن الجنوبي.
مودتي
أ. د. فضل الربيعي
أستاذ علم اجتماع السياسي

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى