الوعي السياسي ركيزة المجتمع الجنوبي

بقلم: صهيب ناصر الحميري

المجلس الانتقالي الجنوبي تأسس ليكون الحامل الرئيسي لقضية شعب الجنوب وليعيد تمثيله سياسياً على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. خلال فترة قصيرة استطاع هذا الكيان أن يحقق إنجازات مهمة أعادت الأمل للجنوبيين، خاصة في ظل العقود الطويلة من التعتيم والتهميش الذي عانته محافظات الجنوب على يد القوى اليمنية المختلفة.

 

المجلس عمل على تأسيس قوة عسكرية من أبناء الجنوب لحماية مكتسباته والدفاع عن قضيته كما كسر الحصار السياسي استطاع الانتقالي تسليط الضوء على قضية الجنوب بعد سنوات من الإقصاء ونجح في فتح قنوات حوار مع المجتمع الدولي وفي ذات السياق عمل على توحيد اغلب المكونات الجنوبية أعاد المجلس الأمل لشعب الجنوب، ونجح في جمع الكثير من أبناء الجنوب تحت راية واحدة رغم الخلافات والتحديات.

 

التحديات السياسية التي يواجهها المجلس وهي القوى الشمالية المدعومة بأدوات جنوبية وقوى خارجية تعمل بشكل مستمر لإضعاف المجلس وإفشال جهوده وهناك هجمات الإعلامية وخطابات شعبوية يواجه المجلس حملة من الانتقادات التي تفتقر أحياناً إلى الوعي مما يضعف ثقة البعض في قدرته على تحقيق أهدافه كما أن هناك أخطأ داخلية كأي كيان جديد، لا يخلو عمل المجلس من الأخطاء، لكن من المهم الإشارة إلى أن من يعمل قد يخطئ، وهذا طبيعي في مراحل البناء.

 

أهمية الشرعية للمجلس الانتقاليالمجلس أدرك أهمية الشرعية في تعزيز موقفه على المستوى الدولي والإقليمي. لذلك، عمل على شرعنة خطواته وتحركاته لتجنب أي اتهامات بالتمرد أو الخروج عن القانون. ومع ذلك يبقى التحدي في كيفية استخدام هذه الشرعية لدعم أهداف الجنوب وتحقيق الاستقلال لاحقاً

 

ولا توجد هناك مقارنه بين عدن الجنوبية و صنعاء الحوثية

المجلس الانتقالي يعمل في إطار شرعي معترف به دولياً وله رؤية سياسية واضحة تخدم مصالح شعب الجنوب ويخوض حرباً مع كل القوى اليمنية في كل الجهات اما المليشيات الحوثية لا تمتلك أي صفة شرعية، وأعمالها مؤقتة وغير معترف بها دولياً مما يجعل زوالها حتمياً في الأيام القادمة

 

وما يجب أن يعرفه أبناء الجنوب أن المجلس الانتقالي الجنوبي يقف اليوم في وجه تحديات كبيرة لكنه يبقى الأمل الوحيد لشعب الجنوب في تحقيق طموحاته. ومع استمرار العمل الجاد وتصحيح الأخطاء يمكن لهذا الكيان أن يكون الأساس الذي تُبنى عليه الدولة الجنوبية المستقلة في المستقبل.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى