أوّل فرن للروتي وأوّل مقهاية شاي في مدينة جعار
في بداية تأسيس مدينة جعار منتصف أربعينيات القرن الماضي توافدت عليها الناس من كل حدب وصوب من أرض الجنوب والشمال لطلب الرزق ، وكان أغلب هؤلاء شبابا وعزّابا ليس لديهم من يطبخ لهم وجباتهم كما لم تكن جعار قد عرفت بعد المطاعم والمقاهي فكانوا يتناولون طعامهم في بيوت كان أهلها يبيعون الخبز ( الكدر ) والقهوة البن مقابل سنتات وربابي ..
وفي الاستطلاع الذي نشرته صحيفة ( فتاة الجزيرة ) عام 1948م تذكر الصحيفة أن جعار كان فيها عدد من القهوات والمطاعم وفيها أيضا فرن يملكه المواطن عبدالقادر علي بن علي وهو من الشيخ عثمان ونفهم من ذلك أن هذا الفرن هو أول فرن في جعار ..
أما العم النخلي وهو من الرعيل القديم الذي عمل في المطاعم والمقاهي في جعار فقد قال لي :
إن أوّل من فتح فرنا في جعار هو المرحوم صالح الشعملي وكان موقع الفرن في نفس مكانه المعروف اليوم أمام أستوديو عبدالرسول حاليا ( أستوديو أياد ) وكان ذلك في نهاية الأربعينات أو بداية الخمسينيات تقريبا ثم افتتح بعده بقليل فرن المرحوم الحاج صالح عبده جاءمن تعز ، وكان معي مقهاية ومطعم أمام فرن الحاج صالح عبده مباشرة وفيها قعايد بلانتين جبتها من عدن فكان المطعم يشبه اللوكندة وقد كان أمام مطعمي بيت المرحوم علي محسن الفقير الذي كان حينها عبارة عن مهند ( كوخ ) وعشة زرب ..
آمّا عن أوّل مقهى للشاي فيذكر العم النخلي إنه كان مقهى علي عبدالله القدسي وأخيه حمود ( مقهاية الشيوبه حاليا ) وقد أفتتحت في نهاية الأربعينيات في نفس موقعها الحالي أمام مسجد جعار في وسط السوق .
الصورتان المرفقتان بالمنشور :
الصورة الأولى لفرن المرحوم صالح عبده ويقف أمام الفرن ابنه سعيد الذي افتتح له حاليا فرنا خاصا ملاصق لفرنهم القديم .
والصورة الثانية للعم النخلي وأنا في مطعم عبدالله حسين أشهر مطعم في جعار للفاصوليا .