في زمن القسوة هل هناك مكان لحقوق الجار؟
كنب/ إيهاب المرقشي
أصبح حوار الجيران قضيّة نادرة في زمنٍ طغت فيه مشاغل الحياة على مشاعر الإنسانية والرحمة للأسف غفلنا عن حقوق الجار وفرضنا على أنفسنا جدرانًا تفصلنا عن أولئك الذين يعيشون بجوارنا فهل نحن راضون عن هذا الواقع”
يجب أن نتذكر أن الجار ليس مجرد شخص يعيش بجوارنا بل هو شريك في الحياة له حقوق تفرض علينا أن نسأله عن حاله ونتعامل معه برحمة فاليوم تسلّط جائحة البخل والقسوة على قلوب البعض بينما أُغفلنا تعاليم ديننا التي تحث على الإحسان إلى الجار ودعوة الله ورسوله للتواصل والمحبة
لقد تركنا مواقع التواصل الاجتماعي تشغلنا عن الزيارات والترابط الفعلي الأمر الذي جعلنا نتجاهل أحوال جيراننا ومشاعرهم ومساعدتهم في أوقات الحاجة
ما زلنا بحاجة إلى إعادة إحياء روح الجوار في قلوبنا لنكون بجانب جيراننا في السراء والضراء وعلينا أن نتذكر قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ‘ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه’ فمتى سنعود لتطبيق هذا المبدأ في حياتنا اليومية
لنستعد جميعًا لإعادة بناء جسور المحبة ولنكن أوّل من يمد يد العون لجيراننا ونفتح قلوبنا للألفة والتعاون لنسهم في بناء مجتمع متلاحم لنعيد لعلاقات الجوارية المفقودة في زمن القسوة