وعد بايدن الوهمي للأمريكيين في يومه الأخير في السلطة يثير الجدل

أبين ميديا/ متابعات /رضا أبوالعينين

في خطاب ألقاه قبل يوم واحد من مغادرته البيت الأبيض، أثار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، جدلاً واسعًا بعد تصريحاته بأنه “لن يذهب إلى أي مكان”، رغم انسحابه من السباق الرئاسي بسبب ضغوط الديمقراطيين ومخاوف بشأن قدراته المعرفية.

 

بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، ألقى كلمته خلال فعالية لإحياء ذكرى يوم مارتن لوثر كينغ جونيور في كنيسة تشارلستون المعمدانية الملكية بولاية ساوث كارولينا، وفق ما نشرته ديلي ميل.

 

وأشاد بنفسه لتوقيعه على أكبر عدد من قرارات تخفيف الأحكام والعفو الفردي مقارنة بأي رئيس أمريكي آخر، مؤكدًا أنه حاول إنهاء عقوبة الإعدام الفيدرالية بتحويل أحكام الإعدام إلى السجن المؤبد.

 

وقال بايدن إن هذه القرارات شملت سجناء أدينوا بجرائم مخدرات غير عنيفة وقضوا فترات طويلة وصعبة، مشددًا على أهمية “الرحمة” والعدالة في هذه الخطوات.

 

وأضاف بايدن: “علينا أن نتحلى بالأمل وأن نستمر في الكفاح من أجل استعادة روح هذه الأمة. أمريكا التي نحلم بها أقرب مما نتخيل”.

 

وفي ختام كلمته، قدّم بايدن وعده الذي أثار جدلاً، قائلاً: “أنا لا أذهب إلى أي مكان… أنا لا أمزح”.

 

كما شكر سكان ساوث كارولينا على دعمهم طوال فترة رئاسته، مشيرًا إلى أنه يشعر بالشغف نفسه الذي كان لديه عندما بدأ مسيرته السياسية.

 

لكن هذه التصريحات تأتي في ظل انتقادات حادة من الديمقراطيين لأداء بايدن خلال حملته الانتخابية الأخيرة. خسارته الدعم الحزبي، خاصة بعد المناظرة الكارثية أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، دفعت قيادات بارزة، مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، للتعبير عن مخاوفها علنًا بشأن قدرته على قيادة الحزب للفوز.

 

بايدن أقرّ لاحقًا بأن هذه الضغوط كانت الدافع وراء قراره الانسحاب، قائلًا في مقابلة تلفزيونية: “اعتقد عدد من زملائي الديمقراطيين أن بقائي في السباق سيضر بحملاتهم”.

 

ومع انتهاء فترة ولايته، يُسدل الستار على رئاسة بايدن اليوم الاثنين، ليؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى