أما آن للسلطة المحلية أن تنزل إلى الأسواق

كتب وليد الشرفي

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)

إن قرار وزير الثروة السمكية بمنع تصدير الاسماك قرار سليم وحكيم تلبية لصراخ الفقراء و المساكين من المعلمين و الموظفين والمعدمين من العامة و لسد حاجة الأسواق المحلية من الأسماك .. أتى هذا القرار بعد مناشدات لردع لوبي التصدير من كبار المتنفذين ، فكيف السبيل إلى تطبيق قرار وزير الثروة السمكية ؟ فهناك لوبي يتحكم باسعار الأسماك في أي محافظة أو مديرية ظاهرهم التقوى وباطنهم العذاب

ففي أسواق الجملة تشاهد بيع الأسماك باسعار مناسبة جداً وعندما يقوم أحد بسؤال عن سعر الكيلو الثمد عن بائعي التجزئة تجده يبيع الكيلو من السمك يصل إلى 8000 ريال علماً أنه تم شراؤه بقيمة 3000 ريال أو أقل بقليل بفارق سعر يصل إلى 170 % وعندما تسأل أحد الباعة الصغار يقول : ( إن في السوق عصابة تلعب باسعار الأسماك فلا تغرك الدقون إنما هي ديكور أو بطاقة عمل إلا من رحم ربي وهذا نادر في ايامنا هذه)

علماً أن الشريعة الاسلامية و القانون يحدد سعر الفائدة تصل إلى 25 % بعد إخراج مصروفات النقل والمفقود من الأسماك أي الرأس والخياشيم والمعدة ، فإين دور أئمة المساجد لتبين الحلال والحرام في البيع و الشراء ؟ لذلك فإن القواعد الفقهية تبين عملية البيع و الشراء حتى لا يحتكر أحد أي سلعة أو بضاعة يكفي حرمان المواطن من شراء اللحم ، حتى إذا مر بجانب ملحمة يلتفت إليها قائلاً :صبراً إن موعدنا الجنة لما يعانيه من إرتفاع الأسعار وتدهور العملة. فهل يجوز أن نطلق على المسؤول الأخرس والي أمر ؟

فمتى تصحو السلطة المحلية والسياسية من قفلتها و ينظروا إلى مصلحة المواطن فإن شهر رمضان على الأبواب لأن الساكت من المسؤولين قد استلم حقه من تجار الجملة لهذا فهو شيطان أخرس لهذا فهم يطبقون جزءًا من القاعدة الفقهية وإن ظربك وأخذ مالك أي المسؤول الذي يقيم حدود الله ولا يخون الرعية.

لكن ما نراه هو العكس فإن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب ثم يأتي أحد المطبلين أو المطربين من أصحاب الصرفة أو الدفع المسبق يتحدث عن المسؤول بانه رجل دين وتقوى وإنه صانع المعجزات فمتى يصحوا أهل الكراسي والسياسة ويقدمون حسنه للمواطن ؟

فإين دور الأحزاب السياسية التي تدعي الوطنية ثم يقول قائلاً منهم : أن قياداتهم رجال دولة والشعب محروم من تنظيم سعر الأسماك إننا نريد أفعال لا أقوال لذلك فإن المعادلة ومعطياتها أمامكم فالمواطن يريد البرهان على أرض الواقع

فقد ارأنا الله كيف أهلك الفاسدين وجعلهم مفرقين مذلولين في دول الجوار فاعتبروا يا أولي الأبصار لعلكم ترشدون في عملكم فما تقدم من شيء تجده عند الله اللهم من ولي علينا امرنا واهمل عمله اللهم فشقق عليه اللهم آمين فهل قلت آمين؟..!

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى