الشولة وجبلها المشترك مع القلوعة

 

كتب ـ بدر حمود محمد

كنا في طفولتنا عندما نصنف نطلع الجبل الذي يطل على منطقة الشولة بالتواهي،،،،

ومن الجانب الذي نطلع منه والذي يطل على حارة جسار والقلوعة بشكل عام ،،،،،

وكنا نطلع من جانب حارة جسار حيث يوجد طريق ممهد وسهل الطلوع ٱلى أن نصل إلى عمودي الكهرباء ( كامبتين باللهجة الدارجة ) في قمة الجبل ولا يوجد طريق مثله من جانب الشولة ،،،،،

وعندما نصل إلى العمودين نجد طريقين ممهدين أيضا ونستطيع أن نسير بهما كل ثلاثة أو أربعة أفراد بجانب بعض وليس كل واحد خلف الثاني لأن الطريقين ممهدين وواسعين فالذي على يسارنا ((ونحن واقفين ووجوهنا للشولة)) ،،،، يوصلنا إلى بيت منكل الشهير الذي ركبوا فوق سطحه أبراج التليفونات والإرسال وموقعه في القمة الجبلية الثانية (الأعلى) إلى أن نصل إلى البيت نفسه ،،،

ووجدنا أسفل البيت العجب العجاب حيث وجدنا طريق سيارات توصل إلى بيت منكل تأتي من منطقة مربط أو فتح ومحمية بدرب سميك حتى لا تسقط أي سيارة ،،،،، وأندهشنا

ثم وجدنا عدة مباني تحت البيت وخزينة بابها حديدي مغلقة بأقفال كبيرة جدا ووجدنا سقيفة من الخشب تحتها منضدة طويلة مصنوعة من الإسمنت ومثلها منضدة طويلة أقل منها إرتفاعا للجلوس عليها وكانت مظللة بسقيفة خشبية للحماية من الشمس أثناء الجلوس عليها أو لتناول الطعام تحتها،،،،، فزاد إندهاشنا جدا !!!!!!؟؟؟؟؟؟

ووجدنا بئر عميقة ضيقة ليس فيها ماء للشرب بل فيها ماء ملوث ومخصص هذا البئر للتعذيب لأن فتحته تسع لإدخال إنسان فيها !!!!!!

ووجدنا بجانب البئر جدارا عملوا فيه حبات من الكري ملصقة فيه وهي حادة وموزعه عليه كاملا وإرتفاع الجدار حوالي المترين ،،،،،، الحجارة موزعة توزيع خبير في التعذيب من أسفل إلى أعلى ومخصص هذا الجدار لتعذيب الناس برزعهم فيه بقوة حتى يعمل حجار الكري عمله ويدمي ظهورهم ،،،!!!!!!

والطريق الٱخر الذي على اليمين وجدنا فيه وكرا كبيرا لطائر الحدأة و فضلاتها حيث كانت تقضي الليل في هذا الوكر وتتكاثر فيه وجهته وموقعه كانت بٱتجاه الشولة

أما عندما نلتفت يمينا نجد طريق ((ووجوهنا للشولة)) واسعا زي الطريق إلى بيت منكل فهو يوصلنا إلى التبة التي في حجيف وعليها عدة منازل أعلى بوابة مساحة شركة النفط وعلى يسارك وانت ذاهب إلى التواهي قادم من جولة الكهرباء ((( المساحة الكبيرة بما فيها من خزانات الوقود والمباني العديدة التي تم تأجيرها بعد الوحدة على تاجر وتشعبط فيها وما خرج إلا بعد قتل أحد موظفي الشركة،)))،،،،

وتوصلنا هذه الطريق الجبلية إلى الطريق التي بعد حجيف إلى أن نصل إلى جانب خزانات البي بي أو المصافي التي على الطريق الرئيسي و قبل عمارتي عاجورة بمسافة قليلة،،،،،

(( للعلم،،،،، من الشولة بالتواهي هرب فضل محسن الله يرحمه من قاعة اللجنة المركزية العام ١٩٧٨ م وتسلق الجبل من جهة الشولة ووصل ٱلى القلوعة إلى منزل ناس يقربوا له للإختباء عندما وقعت أحداث ١٩٧٨ م والتي قتل فيها الشهيد سالم ربيع علي ( سالمين ) ))

في منتصف هذه الطريق نستطيع أن نرى القاعدة الإنجليزية التي كانت في سطح الجبل تحتنا وكانت هذه القاعدة تطل على القلوعة كلها وتشارك في إطلاق النار عندما يحصل إشتباك بين الفدائيين وبين جنود الإحتلال برشاش كبير جدا محمول على قاعدة له ورصاصه كبيرة شبيهة بسلاح الدوشكا ،،،،،

وقد ضربت هذه القاعدة مبنى قصر الروضة الذي في تقاطع الشوارع الثلاثة وهو في نهاية الحي التجاري في القلوعة ويطل على الإتجاهات الثلاثة لهذه الشوارع ،،،،إبن الرومي وإبن الرصافي وإبن زيدون ،،،،، وكنت حينها أسير بمحاذاة المقبرة حق القلوعة ومعي السمك الذي أشتريته ومسكني الوالد علي حسن الباشا صومالي الجنسية وهو والد المرحوم بإذن الله عمر باشا

ونسمي هذا التقاطع بالجولة إلى اليوم وهو ليس بجولة ههههههههههههههه

وطبعا النزول إلى القاعدة من وسط الطريق بالجبل من فوق إلى أسفل الذي يطل عليها صعب جدا جدا ،،،،،

وتفصل القاعدة عن حارتنا ( جسار جزء من حارة إبن زيدون ) شبك كبير عالي يمتد من الأعلى حيث تم تثبيت طرفه بالجبل إلى الأسفل ويلتوي ليفصل المساحة الخاصة بشركة النفط عن بيوت المواطنين وموجود إلى اليوم طوله حوالي ثلاثة أرباع الكيلو متر ،،،،،،،،

توجد في أرضية القاعدة وأمام مبناها وتحت الجبل بالتحديد بغدتين ( أو نفقين ) يتسعان لدخول الدبابات والسيارات وغيرها من المعدات للإنجليز ،،،،،

إحدى البغدتين كانت مضيئة سقفها بالسراجات والثانية لم يكن بها إضاءة ،،،،،

وكلتا البغدتين تصلان إلى منطقة الفتح بمربط حيث توجد نهايتها ولن يستطيع أحد أن يرى بوابات البغدتين لإنهما محاطتان بمباني عسكرية وحراسة مشددة ويتبعان وزارة أمن الدولة حاليا !!!!!!

وأنا شخصيا دخلت بهما مع زمرة من أصدقائي عندما خرج الإنجليز في ١ ديسمبر العام ١٩٦٧ م وكان عمري ساعتئذ ١٣ عاما ونزلنا ساحة شركة النفط ورأينا البحيرة الصغيرة التي
كانت مخصصة لتدريب رجال المطافي على إطفاء الحرائق حيث يقوموا بإشعالها ثم يتدربوا على إطفائها وكنا نشاهدهم من خلف الشبك بحارة جسار

ووجدنا في الساحة الكبيرة جدا ( موجودة الساحة إلى اليوم ولم تستغلها شركة النفط أبدا وهي ملكا لها طوال هذه السنوات منذ خروج المستعمر ) الكثير. و الكثير من الكهربائيات المعطلة والشبه صالحة والكراسي والطاولات والدوليب الحديدية والخشبيةالسليمة والأسلاك والكيبلات وغيرها من سامان الكندم التي كانت في بيوت الإنجليز وجدناها في الساحة وأخذناها كلها وكنا أعداد كبيرة من الأطفال والشباب وكبار السن والنساء نأخذ ونسير بطابور طوييييييل ونخرج من فتحات فتحناها في الشبك لهذا الغرض؟!!؟!؟!!!

كان بجانب مبنى القاعدة في سطح الجبل شجرة ديمن كبيرة تظلل مبنى القاعدة والجنود وكان الإنجليز لا يأكلوا منها وكانوا يسمحوا لنا بالدخول من تحت الشبك من فتحة عملوها كلاب الجبل لكي نأخذ منها الديمن بجرعاتنا الطويلة ( عصاء طويلة في طرفها هوك من الحديد أو مسمار معطوف أو حديد نعطفه بشكل علامة سؤال ونربطه بٱحكام لكي ننزع أجراز الديمن من الشجرة وطبعا كانوا يسمحوا لنا الإنجليز بالدخول لٱننا أطفال صغار ١٣ سنة وأقل هههههههههه

هذه الحكاية سبق وٱن حكيتها ،،،،،ولكن ليس بهذا التفصيل

تحياتي

أخوكم / بدر حمود محمد

الخميس ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٥ م
الموافق ٢٣ رجب ١٤٤٦ ه

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى