احتجاجات شعب الجنوب
كتب / ليان صالح
من بين العديد من الظواهر التي يمكن تبنيها في خضم الأحداث الساخنة التي يمر بها الجنوب العربي ممثلة بالانتفاظات والاحتجاجات الشعبية المليونية الواسعة في جوهر ماتعبر عنه، تؤكد على الرفض الشعبي لما آلت إليه الأوضاع المعيشية والخدمية من تدهور متعمد.
وإن اللحظة الراهنة بكل مافيها من تدهور وفساد جعل صرخة الحق تعلو رفضاً لتلك الممارسات الظالمة بحق شعب الجنوب.
الأمر الذي يمهّد لمرحلة جديدة لإعلان الحكم الذاتي، والتفرغ لمرحلة من البناء والتجديد، ولمزيد من الأمن والاستقرار والتنمية وإشاعتها في مختلف مفاصل الحياة اليومية في المجتمع الجنوبي.
لقد أصبح الجنوبيون يدركون تماما أن ثمن الحرية والاستقلال باهظٌ ولكنه قادر على تحمله، في سبيل استعادة دولته المستقلة كاملة السيادة.
ولأن الحرية صنو الكرامة كان لابد لشعب الجنوب، أن يرفض أشكال العبث والفساد والمتاجرة بقوت الشعب، وحرمانه من أبسط حقوقه الخدمية والاقتصادية.
لقد بدأ الماء في القدر يغلي.. غيرَ أن بخار الغليان لم ينبه أولئك الفاسدين إلى النهاية المحتومة التي يرسمونها لأنفسهم بتصرفاتهم الشائنة.
وأصبح من الضرورة بمكان أن يرفض الجنوبيون تدهور أوضاعهم المعيشية والاقتصادية، والتطلع نحو الغد المشرق الذي عزّ انتظاره.