مع بدء منخفض “إيفو”.. تفاقم خطر الفيضانات في فرنسا

أبين ميديا/ متابعات
فاقم خطر التي تؤثر على عدة مناطق في فرنسا، مع بدء المنخفض الجوي “إيفو” الذي يضرب غرب البلاد اليوم الأربعاء، بحسب توقعات المختصين.
وتم فرض حالة مراقبة “من الدرجة الحمراء” في فرنسا بسبب الفيضانات، حيث يأتي المنخفض الجديد بعد عاصفتين أدتا إلى هطول أمطار غزيرة؛ ما يزيد من المخاطر في عدد من المناطق.
ووفقًا لتقرير لصحيفة “لوموند “الفرنسية، يتوقع أن تصل الأمطار إلى ذروتها في وقت لاحق من اليوم الأربعاء؛ ما يزيد من تفاقم الوضع الحرج في هذه المناطق.
ومن جانبها، أكدت وكالة الأرصاد الفرنسية أنه لا توجد خطط حاليًا لتعديل مستويات المراقبة، إلا أنه من الممكن أن تشهد مناطق فينستير وموربيهان ارتفاعًا في مستوى التحذير وفقًا لتطور المنخفض، مشددة على أهمية متابعة الأخبار والتطورات.
ووصف وزير الداخلية الفرنسي، فرانسوا-نويل بوفو، الوضع بأنه “استثنائي تمامًا” معلنًا تفعيل الإجراءات العاجلة للتعامل مع الحالة.
وأشار إلى أن حجم الفيضانات يتجاوز الحالات التاريخية المعروفة في البلاد.
ومنذ بداية العواصف، تم إجلاء أكثر من ألف شخص في إيل-إت-فيليان، بما في ذلك نزلاء مؤسسات صحية واجتماعية.
كما حاصرت المياه عشرات المنازل في مدينة غويبري-مساك، الواقعة على بعد 50 كيلومترًا جنوب رين، وكذلك انقطع الوصول إلى بعض الأحياء إلا باستخدام الزوارق.
وفي منطقة ريدون، التي تعد من أكثر المناطق تعرضًا للفيضانات بسبب الأنهار والقنوات، وصلت مستويات المياه إلى مستويات قريبة من الأرقام القياسية؛ ما يزيد من احتمالية حدوث فيضانات كارثية جديدة.
ومن جهته، توقع عمدة ريدون، باسكال ديشين، أن يبلغ مستوى الفيضانات ذروته اليوم، وأن تكون عملية الانحسار بطيئة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تم إغلاق العديد من المدارس في ريدون حتى يوم الجمعة.
كما تراقب السلطات المحلية الوضع عن كثب حيث من المحتمل أن تتساوى الفيضانات الحالية مع المستويات التاريخية لعام 1936.
وفي مدينة رين، أفادت العمدة ناتالي أبيري بأن حوالي مئة منزل تضررت جراء الفيضانات؛ ما أثر على نحو 15 ألف شخص، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بالقبو والطوابق السفلية.
وأشارت وكالة الأرصاد إلى أن كمية الأمطار التي هطلت في يناير كانون الثاني في رين تجاوزت 178 ملم، وهو أعلى مستوى تم تسجيله منذ بدء القياسات في 1944.
وبحسب تقرير الصحيفة الفرنسية، تسببت الفيضانات في تعطيل حركة النقل، ولا سيما القطارات، حيث ستظل محطة ميساك-غويبري، جنوب رين، غير قابلة للوصول حتى 31 يناير.
ومن جهته، أكد رئيس قسم إيل-إت-فيليان، جان-لوك شينوت، أن العديد من البلديات شرعت في تنفيذ خطط الإغاثة الطارئة، فيما غرقت آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.
وتواصل السلطات تقييم الوضع، مشيرة إلى أن هذه الأزمة تشكل تهديدًا كبيرًا في نطاق واسع يؤثر على معظم مناطق غرب فرنسا
وكالات