لكي لا ننخدع مرة أخرى ..

كتب/ أحمد مطرف

من أتى من رحم والمقاومة والمعاناة لن يترك شعبه يموت أو يعيش تحت الاحتلال والإذلال والخنوع ، الانتقالي قطع شوط كبير في مسار القضية الجنوبية وحقق إنجازات كبيرة في إستعادة بناء الدولة بدءً من الصفر وصولاً إلى إعادة مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية في الجنوب المحتل .

الانتقالي .. وليد الثورة الجنوبية وحامل القضية التي ناضل لأجلها شعب الجنوب وضحى خلالها قوافل من الشهداء والجرحى ، حرب الخدمات ورقة سياسية تمارس ضد الجنوب لكي لا يحقق غاياتة وأهدافة التي يناضل من أجلها .

أستهداف الجنوب من جميع القوى شمالية كانت أو خارجية وجدت للأسف من يتعاون معها أصحاب المكونات الكرتونية والدكاكين التي تخدم قوى وأجندة خارجية تعمل ضد الجنوب لاسيما في عدن وحضرموت والمهرة جميعها ضد الانتقالي والقضية الجنوبية وضد تطلعات وآمال الشعب الجنوبي وتسعى جاهدة لشق الصف الجنوبي وإسقاط مشروعة الوطني .

صدروا لنا الأزمات المتلاحقة وحاربونا منذُ مطلع اتفاقية الوحدة المشؤومة إلى يومنا هذا والحرب مستمرة ، غزو الجنوب مرتين في عامي ٩٤ // ٢٠١٥م واسقطو العاصمة عدن أعلامياً في عام ٢٠١٨م ، جميعها تحطمت على صخرة إرادة هذا الشعب العظيم بالمقابل لن ولم يستطيعوا خداعنا مرة أخرى .

حاولوا أن يعيدونا إلى المربع الأول من الفوضى والاقتتال تحت شعار المناطقية الزائفة وتمويل الإرهاب وشن الحرب على المؤسسة العسكرية وتنفيذ العمليات الإرهابية بعناصر غالبيتها شمالية ضد جنودنا ، أحرقوا كل ما هو جميل في الجنوب لينالوا من وحدتة وأمنه واستقراره فلن يستطيعوا تحقيق ذلك .

كانت عدن لهم وطن آمن وخير مسكن بعد أن طردهم الحوثي شر طرده واحرق منازلهم وهتك أعراضهم واعتقل ساستهم واعلاميهم فماذا كان رد الجميل والجواب منهم ؟ خلايا نائمة تعمل ليلاّ نهاراّ لإسقاط الجنوب والنيل من أمنه واستقراره، حاولوا تفجير الوضع أكثر من مرة فلن يستطيعوا تحقيق ذلك لأن وعي شعب الجنوب كان أقوى من مخططاتهم فسقطوا في مستنقع مخططاتهم وانتصرت عدن .

الثروة والسيادة تحت أيديهم وتصرفهم دعم الكهرباء تحت أيديهم وتصرفهم ، البنك والودائع والرواتب تحت سيطرتهم وتصرفهم ، النفط والغاز تحت تصرفهم ، وفي الاخير يحمولون الانتقالي فشلهم الذريع ، ويوجهون الإساءة له واللوم .

لاشك بأن الانتقالي وقيادتة تدرك حجم المعاناة التي يعانيها الشعب الجنوبي وتسعى جاهدة لرفع الظلم عن كاهل هذا الشعب وبالطرق التي تتماشى مع الشرعية الدولية ، نجح المشروع الجنوبي على الارض وهزم المشروع الإيراني والمد الفارسي في الجزيرة والخليج والمنطقة بأسرها .

حاربونا بشتى الوسائل تارة بالاغتيالات وزعزعة الأمن وأخرى بالفتاوي الدينة التكفيرية ، صدروا لنا الآفات المدمرة من المخدرات والحشيش فكانت أحلام وطموحات شباب الجنوب هي الأقوى .

الانتقالي وقواته على الأرض صمام آمان هذا الشعب ، فلا تنخدعوا يا أبناء الجنوب مرة أخرى .. مصيرنا واحد ، وهدفنا واحد ، فلا تنجروا وراء مخططات الأعداء فمهما اشتدت لابد أن يأتي الفرج .. فقط ثقوا بمجلسكم الانتقالي وقيادتة الرشيدة القادرة على الانتصار لهذا الشعب وانهاء معاناتة .

أخيراً .. يقع الدور علينا كاعلاميون وأكاديميون ورجال الفكر والدين مجابهة هذا المخططات والمؤامرات وأستنهاض الطاقات والعمل على تنوير الناس وإيضاح الصورة للرأي العام بما يحدث والحفاظ على ما تحقق من مكتسبات وطنية وعدم التفريط بها .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى