كيف جاءت خدمتي الوطنية العسكرية ( الجزء ) 6

 

كتب ـ بدر حمود  محمد

 

 

مسكين صديقي فؤاد الرديني أصبح بعد الحادث لا يستطيع لبس البنطلونات ومنها بنطلون البدلة العسكرية بناء على تقارير طبية تؤكد ذلك ،،،،،،!!!!!!

فسمحوا له بالمعسكر أن يلبس الفوطة أو المعوز أثناء تأدية خدمته العسكرية وحتى بعد إنتهاء الخدمة كان يذهب للعمل بالفوطة أو المعوز ،،،،،،؟؟؟؟!!!!!!

طبعا الجميع يعتقد إن مشكلة مواصلة دراستي قد أنتهت !!!!!!!!؟؟؟؟؟

لا فقد برز أعداء النجاح من جديد ( متخفيين ) عندما علموا بنجاح عودتي للكلية وأنتظروا حتى تظهر نتائج الإمتحانات وكانوا يعتقدون ٱنني سأفشل وأعود أدراجي للمعسكر !!!!!!؟؟؟؟؟؟

ولكن خاب ظنهم ونجحت بكل المواد فأنتقلوا إلى تنفيذ الخطة ب وهي حياكة الدسائس وتشكيك قيادة معسكر الجلاء ٱنني لا أذهب أدرس !!!!!

لست أعلم ٱلى الٱن كيف وصلوا لقيادتي وأبلغوهم إنني لا أدرس ولا أحضر للدراسة في الكلية و و و و إلخ ،،،،،،،،

مما جعل قائد اللواء أحمد الكيلة والأركان علي محسن يكلفا أحد الضباط ( ملازم أول ) كان مقر سكنه في الخساف بكريتر للذهاب ٱلى الكلية ومقابلة عميد الكلية والإستفسار عن مواضبتي للدراسة يوميا وسلموه رسالة رسمية ؟؟؟!!!!!!

وبالفعل ذهب هذا الضابط وجلس مع عميد الكلية بعد أن سلمه رسالة الإستفسار من قيادة اللواء وبتكليفه أن يأخذ رسالة من الكلية توضح سجل الحضور والغياب عني !!!!!؟؟؟

وأنا لا أعرف طبعا عن هذه المهمة شيئا ،،،!!!!

فقد أستدعاني عميد الكلية بعد عدة أيام وقال لي إنه أرسل رسالة توضح حضوري وغيابي وأستغرب من الأمر كثيرا وأنا بدوري أندهشت إن العداء لي لازال وإنه لٱبد من عرقلتي من الدراسة ( ناس أمراض )

وأكد العميد إنه أنصفني برسالته الموجهة إلى قادتي في معسكر الجلاء وطلب مني أن لا أقلق لإن الخير والشر خلقهما الله ومثل ما يوجد ناس أشرار يوجد أيضا ناس طيبين اخيار !!!!!!!

فقد أستدعياني للجلوس معهما بكام يوم أركان اللواء والقائد
وسألاني هل أنت عضو حزبي في الشركة التي تعمل بها؟؟؟!!!!

فأجبت بنعم ومنصبي سكرتير أول منظمة الحزب في الشركة !!!!؟؟؟

فألتفتا لبعضهما وقال لي القائد نريدك أن تنقل وضعك الحزبي إلى منظمتنا في المعسكر بناء على توجيهات سياسية أن لا تنقطع ممارسة العمل السياسي في أثناء خدمة التجنيد ؟؟؟؟؟؟!!!

طبعا أنا تفاجئت وقلت لهما هل المجندين المتحزبين في المعسكر سينقلوا وضعهم أيضا ،،،،،، قالا لا فقط أنت وقع إختيارنا عليك !!!!!!؟؟؟؟؟؟

وبالفعل نقلت وضعي السياسي إلى معسكر الجلاء وفقا لإجراءات محددة وفي أول لقاء لمنظمة الحزب في معسكر الجلاء في مكتب مدير التأهيل والتدريب ،،،،،حضر جميع الأعضاء وكانوا كلهم من الضباط بما فيهم القائد أحمد الكيلة والأركان !!!!!!!؟؟؟؟؟

وأنا كنت المجند الوحيد بينهم ؟؟؟!!!!

وقد تحدث قائد اللواء مرحبا بي وقال نريد التصويت لجعل الرفيق بدر حمود محمد سكرتير أول لمنظمتنا ،،،،،وقد وافق الجميع على المقترح وكان عددهم ١٥ أو ١٦ شخصا ،،،،،

ياللهول ياللهول يا للهول كيف أقود منظمة كلها ضباط برتب ومناصب عالية ،؟؟؟؟!!!!!،،،،،،

وحاولت أن أتماسك خاصة عندما طلب مني الأركان الإنتقال إلى صدارة الطاولة لأدير الٱجتماع ،،،!؟؟؟!!!!!

وتم الإتفاق على تشكيل سكرتارية ومساعد لي وتم تكليف مدير التدريب بإعداد جدول الٱجتماع في نهاية الشهر وأي مستجدات سوف نضيفها في حينه ،،،،،،،

لكن ،،،،،،، إثنين أو ثلاثة ضباط كانوا ممتعضين من تعييني سكرتيرا أول ؟؟؟!!!!

وأحدهم كان قائد الشؤون وكان إسمه الحوري ،،،،،وكان هذا الضابط يعمل عنده في مكتبه أخي وصديقي المجند أحمد عبدالعزيز العريقي دفاع نادي الشعلة بكرة القدم والمرقد حاليا في مستشفى المصافي لإصابته بجلطة ،،،،،ربنا يشفيه ويعافيه وقد خدم نادي الشعلة لٱعبا ومديرا عاما للنادي لسنوات

وكان الحوري يطلب من العريقي أن يأخذ الترمس ويأتي له بشاي من ميز الضباط يوميا ثلاث أو أربع مرات في اليوم الواحد فقد كان مولعي شاي ،،،،شخص مستبد وخبيث ،،،!!!!

وفي اليوم التالي للإجتماع الحزبي جاء إلى مكتب الضابط الإداري الذي أعمل فيه حاملا الترمس بيده وطبعا نحن كلنا في المكتب نهضنا وأدينا التحية العسكرية له فقد كانت رتبته نقيبا ورتبة ضابطنا الإداري ملازم أول !!!؟!؟ وكان أيضا غير موجود عندما جاء الحوري فقط الموجود الرقيب مساعد الضابط الإداري،،،،،،،،وقد طلب مني الذهاب لأحضر له الشاي من ميز الضباط وأعطاني الترمس فقال له الرقيب با يجيب لك أحد الجنود الصغار الذين كانوا في مكتبنا كمتدربين ولا لك إلا شاي !!!!!!!

قال لا خلي هذا المجند يذهب وأعطاها خلف در ،،،،،،

فذهبت وكانت مسافة طويلة حوالي واحد كيلو حيث يقع ميز الضباط وذهبت وعدت وسلمته الترمس في مكتبه بعد إداء التحية العسكرية (( الرجل يتلكك لي ويدور لي عذر ))

بعد عودتي لمكتبنا أرسل الحوري أحد الجنود إلى مكتبنا مع الترمس بعد خمس دقائق وقال لي يقول الحوري أنت الذي تروح تجيب له الشاي ثاني مرة ،،،،،؟؟؟؟!!!!

وذهبت وعدت ٱلى مكتبنا بعد ما سلمته الشاي وأديت التحية العسكرية له ،،،،،؟!!!!

وبعد أقل من عشر دقائق أرسل لي الترمس وطلب الشاي وكانت الساعة ١٢ ظهرا إلا دقيقة تقريبا وهو وقت مغادرتي للدراسة وأخبرته بذلك ولكنه رفض السماح لي بتبديل واحد ٱخر وقال لي أذهب أحسن لك ،،،،،فأبتسمت في وجهه وأديت التحية وذهبت لميز الضباط وبالصدفة شاهدني الأركان أجري مسرعا ومعي الترمس فأوقفني وسألني أليس هذا وقت مغادرتك ؟؟؟!!!!! فقلت له مدير الشؤون الإدارية الحوري أصر أن أذهب لإحضار الشاي له ،،،،قال لي ليش ما أخبرته إن هذا وقت مغادرتك للدراسة ويستبدل واحد ٱخر بدلا عنك ؟؟؟؟!!!! قلت له أخبرته ولكنه أصر إنني أنا الذي أذهب ،؟؟؟؟!!!!

فقال سلمه الترمس وغادر فورا

وفعلت ما قال لي الأركان وخرجت من المعسكر وفي اليوم التالي علمت إن القائد الكيلة والأركان جلسا مع الحوري ولم يعد يرسلني لٱحضار الشاي !!!!!!؟؟؟؟؟؟؟

المنغصات والمشاكل لا تنتهي ،،،،،

كان يوجد نقيب يسموه النائب السياسي ( إستخبارات ) وله مكانته بعد القائد والأركان وٱسمه لا أذكره ولكن لقبه كان المصري وله ختم أحمر خاص وأي رسالة مغلقة مختومة بالختم الأحمر غير مسموح فتحها وكانت تذهب إلى إستخبارات الجيش مباشرة ؟؟؟!!!!!!

هذا المصري كان يعاملني زفت ومرة من المرات أعادني من الطريق وأنا كنت قد تجاوزت معسكر سبأ لأصل في الوقت المناسب للكلية وأخرجت له الرخصة وقلت له أنت عارف إنني أدرس ،،،،،قال مش كل يوم خروج أنت مجند أدي خدمتك وبعد ذلك روح أدرس ؟؟؟!!

( كان عضوا حزبيا في منظمة المعسكر اي من الممتعضين من تعييني سكرتيرا أول )،،،،،،،؟؟؟!!!!!!

وأعادني لمعسكر الجلاء والوقت قد بدأ يضيع فذهبت إلى مكتب الضابط الإداري الذي سألني لماذا عدت فحكيت له المشكلة وهنا قال لي أذهب للأركان الٱن لا تسكت ،،،،،؟؟؟!!!

وذهبت وحكيت للأركان عن المشكلة فأمر بسيارة تأخذني إلى البريقة فورا ،،،،،،وهو أستدعى النائب السياسي ؟؟؟!!!! ووقع صراخ مع المصري وكان الأركان علي محسن سيكبر الموضوع لقيادة المدفعية والصواريخ لولا تدخل القائد الوقور الكيلة الذي طلب تهدئة الموقف ،،،،،،وبعد ذلك قال الكيلة للنائب المصري توجيهاتنا لها إحترامها والمجند أبرزها لك ولكنك تعنت ،،،،،،،،!!!!!!!

وأنا طبعا لا أعلم ماذا حدث ولكن الضابط الإداري حكى لي الواقعة ؟؟؟!!!! وقال من الٱن وصاعد لن يتعرض لك احد لا المصري ولا غيره لأن القائد والأركان يحترموك ويقدروك !!!!؟؟؟؟؟

حكاية جانبية :——
+++++++++++

في أحد الأيام وبعد أن غادرت بوابة الجلاء كعادتي مشيت في الطريق الشاق ولا يوجد فيها أحد غيري في هذا الوقت كما أشرت من قبل ،،،،،

وصلت أطراف سور معسكر سبأ الذي كان من الشبك حينها ورأيت عدد كبير من الغربان واقفة عليه ونفس العدد كانوا يأكلوا كلب (صدمته سيارة أكيد ) وكنت لازلت بعيدا عنهم مسافة خمسين متر تقريبا ،،،،،،؟؟!!!!

وأنا حكيت لكم من قبل إنه توجد هذه الطريق التي على يمينها الجبال ويسارها البحر الضحل الوسخ والذي لا يوجد فيه حتى قارب صغير ؟؟!!!!

وفي هذه الحالة كان البحر على يساري وسور معسكر سبأ على يميني والكلب موجود هو والغربان في منتصف الطريق بالضبط وعددهم كبير !!!!!!

فأخذت بعض الأحجار بيديا لكي أهش الغربان ليطيروا وبعدها أواصل السير ،،،،،ولكن حدث شئ عجيب وأنا أقترب من الغربان والكلب !!!!!!!!

أرجو المعذرة تعبت وعيوني زغللت ،،،،،سأكمل بإذن الله لٱحقا

تحياتي

أخوكم / بدر حمود محمد

الجمعة ١٤ فبراير ٢٠٢٥ م
الموافق ١٥ شعبان ١٤٤٦ ه

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى