بن حبريش وباتيس أدوات الشمال لتمزيق الجنوب
كتب / عامر بن الاكوع
بينما يقترب الجنوبيون أكثر من أي وقت مضى من تحقيق حلم استعادة دولتهم تخرج علينا أصوات من داخل البيت الحضرمي تزعم المظلومية وتدّعي تمثيل حضرموت
لكنها في الحقيقة ليست إلا أدوات لمشروع شمالي هدفه تمزيق الجنوب من الداخل وإفشال أي مساعٍ لفك الارتباط
يتصدر عمرو بن حبريش هذا المشهد مدعومًا من قوى شمالية تخشى تحقق استقلال الجنوب
ومصممًا على تقديم نفسه كصوت حضرموت الأوحد والحر وهو في الحقيقة قد باع دم عمه بمنصب واستلم الثمن
بينما الواقع يقول إنه مجرد واجهة لمشروع يخدم مصالح صنعاء على حساب إرادة الجنوبيين ويشاركه في هذا الدور القيادي الإصلاحي صلاح باتيس الذي يتحرك في الظل ولم يظهر خلال الفترات السابقة حتى لايثير الشكوك حول بن حبريش وزبانيته وهم يستقون من نفس البئر ويسرجون فوانيسهم من نفس المصدر
ولطالما كان لسان حال حزب الإصلاح في حضرموت يسوّق للوحدة اليمنية تحت لافتة ((العدالة والإنصاف)) بينما يسكت عن عقود من التهميش والاستبداد الذي مارسه الشمال ضد حضرموت والجنوب عمومًا
كلاهما ((بن حبريش وباتيس )) يتحركان ضمن مسار منسق يستثمر في التناقضات ويغذي خطابًا مناطقيًا مريبًا هدفه ضرب الجبهة الجنوبية الداخلية عبر خلق ما يسمى بالقضية الحضرمية كقضية مستقلة عن الجنوب
هذا المسار لا يخدم حضرموت ولا يمنحها حقًا بل يسعى لعزلها عن عمقها الجنوبي تمهيدًا لإبقائها رهينة بيد مراكز القوى في الشمال
الحقيقة التي لا يمكن تجاوزها أن حضرموت بتاريخها وثقافتها ودماء شهدائها كانت في قلب المشروع الجنوبي منذ انطلاقته ومحاولة فصلها اليوم تحت مزاعم المظلومية ما هي إلا مؤامرة لتفريغ الجنوب من قوته وتحويله إلى كيانات هشة يمكن السيطرة عليها
أبناء حضرموت الشرفاء يعرفون أن مصيرهم مع الجنوب وأن من يدّعي الدفاع عنهم وهو ينسق مع صنعاء أو يتلقى التعليمات من مارب لا يمثلهم
فالمعركة اليوم ليست فقط مع الاحتلال الشمالي بل مع أدواته في الداخل من أمثال بن حبريش وباتيس الذين يجب أن تُفضح أدوارهم ويتم كشف حقيقتهم للرأي العام