حضرموت ستنتصر مثل أخواتها

كتب / ناصر السيد سٌمًن
ما تمر به حضرموت هذه الأيام هو نفس الامتحان الذي مرًت به عدن وابين وشبوة وكلنا نتذكر ذلك حيث حاول أعداء الجنوب أن يعبثوا في عدن في محاولات يائسة لجعلها تابعه لحكام الهضبة ولكن فشلت تلك المحاولات وخرجت عدن منتصرة ثم تكرر نفس المشهد وان اختلفت بعض الأساليب في أبين حيث عمل الأعداء بكل جهد وبذلوا طاقات هائلة لمحاولة سلخ أبين عن هويتها الجنوبية ولكنهم فشلوا أمام صمود وصبر أبناء أبين وتمسكهم المستميت بهويتهم الجنوبية..
ونفس المشهد رأيناه في شبوة حين سيطرت جحافل الإخوان عليها ..
وطوال تلك الفترة المشؤومة كانت شبوة تردد بصوتها الجهوري
شلي يالقواطر شلي
من ارضي ومن ثرواتي
لو شعب الجنوب اتوحد
والله ما بقي دحباشي
كانت تلك الاهازيج يتردد صداها في جبال شبوة ووديانها وكانت تنزل على رؤوس الأعداء ومن ساعدهم مثل الصواعق..
وخرجت شبوة من ذلك الامتحان الصعب منتصرة شامخه رافعة رأسها إلى عنان السماء…
وهاهو نفس الامتحان يتكرر في حضرموت الأبية وليس عندنا أدنى شك في انها ستخرج من ذلك معلنة انتصار عظيم لا يشبهه اي انتصار ..
كيف لا وهي
بلاد العلم والعلماء
بلاد الحكمة والإخاء
بلاد الدعوة إلى الله
بلاد التاريخ والحضارة
انها حضرموت يا سادة فلا تمتحنوا صبرها ..
فعلى من يحاولون العبث بأمنها واستقرارها خصوصاً الذين يتعاونون مع الأعداء وهم ينتمون لها وانجرفوا بسبب حسابات ضيقة أو طمع في الجاه والمال..
عليهم مراجعة حساباتهم والرجوع إلى اصلهم وفصلهم…
الرجوع إلى أرضهم وأهلهم ..
فمن يقف في صف الأعداء ضد أرضه وأهله عليه أن ينظر إلى من وقفوا مع نفس العدو القديم الجديد في حرب صيف 1994م وماذا حل بهم جميعا..!
فالعدو الذي تقف في صفه ضد اهلك وأرضك لن يراك الا خائن مرتزق ولايمكن الوثوق بك طال الزمان أو قصر وكتب التاريخ مليئة بالقصص والشواهد الدالة على ذلك.
#عدن
13/ابريل/2025م