مؤتمر صحفي عن ازمة المياه في محافظة الضالع و تأثيراتها على نساء واطفال الأزارق والحصين
أبين ميديا /نائلة هاشم
بحضور وزير المياه والبيئة توفيق الشرجبي نفذ صباح اليوم في محافظة عدن مركز صوت 24 الاخبار والدراسات المؤتمر صحفي عن ازمة المياه في محافظة الضالع و تأثيراتها الممتدة على النساء والفتيات دراسة حالة مديريتا الأزرق و الحصين.
وخلال المؤتمر المدير الاقليمي لمكتب عدن صوت 24 يعقوب السفياني افاد بدعم من منظمة ارجنت اكشن فاوند الامريكية نظم اليوم في مركز صوت 24 المؤتمر الصحفي الخاص بالواقع المعاش لازمة المياه العميقة في مديرية الازرق و الحصين محافظة الضالع ومدى تأثيراتها الممتدة على السكان المحليين وبشكل خاص على النساء والفتيات.
حيث تم تسليط الضوء على قضية انسانية غاية في الصعوبة و المعاناة، ان هذه الازمة تسببت في تداعيات صحية و اجتماعية و امنية شملت المياه الملوثة ، حالات شلل الاطفال، وكذلك حالات تقوس العظام بين الاطفال، كذلك التلف الحاد للاسنان وتغيير لونها للاسود بسبب الفلورايد المنتشر في مياه، ايضا حالات الوفاة بسبب السقوط في الابار.
مشيرا بان المشروع ركز على تاثيرات هذه الازمة على النساء والفتيات المحليين في المنطقة، وقد شارك في اعداد التقرير عدد من الخبراء و الاكاديميين المختصين والنشطاء المجتمعين.
من جانبها رئيس دائرة المرأة و الطفل في المجلس الانتقالي الجنوبي ياسمين حميد تطرقت في حديثها عن المشاكل التي تعاني منها القرى الريفية من قلة الخدمات الأساسية ، مضيفة بان هناك تحديات كبيرة في نقص المياه الصالحة للشرب التي يواجهها الكثيرون في هذه المجتمعات المحلية.
وقالت يعد الحصول على المياه الصالحة للشرب عملاً روتينياً يومياً ومسؤولية تقع على كاهل النساء والفتيات التي قد تفقدها حياتها بسبب البحث عن المياة بين المنحدرات الجبلية و الابار وتتعرض لكثير من المشاكل الصحية ، وهذه المشكلة تزداد سوءاً مع تغير المناخ الذي يؤدي إلى اشتداد شح سقوط الأمطار الموسمية وعدم انتظامها.
واضافت وفق الدراسات التي اثبتت تلوث المياه بماده الفلورايد التي تسبب عدد من الامراض للاطفال والفتيات فهي مادة سامة ولها تاثير على الخصوبة وضغط الدم والكثير من الامراض التي باتت اليوم تفتك بمواطني المحافظة.
وطالبت الدولة تحمل مسؤوليتها الكاملة وتقديم الحلول المناسبة سواء في حفر الابار الجوفية او انشاء السدود والحواجز المائية حيث يستطيع المواطن ان يستفيد منها فيما بعد، كذلك حث المنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق المرأة وتنمية الاسرة على مستوى المجتمعات النامية بان تكون هناك ارضية مشتركة لمساعدة الاسرة في انشاء المشاريع الخاصة بالمياه لانها تعتبر مشكلة صراع للوجود الانساني.
من جانب اخر مدير مكتب الصحة والسكان محافظة الضالع الدكتور محمد عبد الله مثنى استعرض المشاكل الصحية التي يعاني منها الافراد في مناطق الازرق و الحصين نتيجة تلوث المياه المستخدمة للشرب بمادة الفلورايد مما ادى اصاب الاطفال بتلك المناطق بتشوهات في الاسنان نتيجه لتاكلها
و اعاقات بالحركة، وظهور حالات مصابة بهشاشة العظام ، ولم تقتصر تلك المعاناه عن الاضرار الصحية بل تعددت اضرارها في الجوانب النفسية للاشخاص المصابين خصوصا الفتيات.
مطالبا منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية والداعمين من دول التحالف وغيرهم للقيام بالمبادرة السريعه لحل تلك المشكله التي لا تقل خطورتها عن مرض شلل الاطفال.
شهد المؤتمر استعراض فيلم وثائقي يلخص جوانب من المعاناه وهناك مداخلات القيت من قبل الحضور وفي الختام اصدر بيان صحفي شمل اهم نتائج وارقام الدراسة لشد انتباه المجتمعات المحلية والدولية بحجم المشكلة و تفاقمها المستمر وحجم المناصرة المطلوبة.
حضر المؤتمر وكيل محافظة عدن الاستاذ عبدالرؤوف السقاف، رئيس هيئة الإغاثة والأعمال الإنسانية المحامية نيران سوقي، رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور صالح محسن الحاج وعدد من المهتمين ولفيف من الاعلامين.
