في فعالية سياسية بزنجبار: د. رقيب عسيري يطرح رؤية مستقبلية لدولة الجنوب العربي

زنجبار – محفوظ كرامة
تصوير رفعت الحيدري
شهد مخيم الاعتصام السلمي المفتوح لأبناء محافظة أبين، في العاصمة زنجبار، عصر اليوم الثلاثاء، فعالية سياسية تمثلت في محاضرة نوعية ألقاها الباحث الدكتور رقيب أحمد عسيري، تحت عنوان *”الرؤية المستقبلية لدولة الجنوب العربي”* ، وسط حضور جمع من المهتمين بالشأنين الثقافي والسياسي.
استُهلت الفعالية بكلمة تقديمية للأستاذ مختار العصري، الذي أكد في ديباجته على أهمية طرح مثل هذه القضايا الفكرية والسياسية المرتبطة بمصير الشعب الجنوبي، مشيداً بدور الباحثين في تقديم رؤى تحليلية تسهم في توعية المجتمع وتوضيح الحقائق المتعلقة باستحقاقات استعادة الدولة.
وفي محاضرته، أوضح الدكتور رقيب عسيري أن الحديث عن مستقبل دولة الجنوب العربي لا يعني السعي لتأسيس كيان جديد، بل هو تأكيد على استعادة دولة قائمة كانت موجودة فعلياً، بشعبها وجغرافيتها وحدودها ومقوماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، وكانت تحظى باعتراف دولي من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وحركة عدم الانحياز، وغيرها من الهيئات الدولية.
وأشار عسيري إلى أن هذه المقومات تجعل من قيام دولة الجنوب العربي أمراً واقعياً وممكناً، إذا ما نظر المجتمع الدولي بإنصاف إلى مظلومية الشعب الجنوبي، وما تعرض له من تهميش وإقصاء بعد إعلان الوحدة في 22 مايو، مقارنة بما كان ينعم به من عدالة ومساواة وحقوق مكتسبة في دولته السابقة، التي اتسمت بالنظام والقانون والمؤسسات.
وتطرق المحاضر إلى الجوانب العسكرية والأمنية التي تشكل ركيزة أساسية لقيام الدولة الجنوبية، مؤكداً أن الجنوب يمتلك من الكفاءات والقدرات ما يؤهله لبناء دولة مستقلة قادرة على تحقيق الأمن والاستقرار.
وفي ختام محاضرته، دعا الدكتور عسيري الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة إلى دعم تطلعات الشعب الجنوبي، ومساندة قيادته السياسية، ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، في مساعيها لتحقيق مطالب الجماهير التي خرجت في مختلف المحافظات الجنوبية والشرقية، مطالبة بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة على كامل تراب الجنوب.



