على خيول العز.. النشامى يقتحمون المونديال

شدّت خيول النشامى، وانطلقت عزائم لا تلين، ريتني أردني وأهتف من القلب، فها هي الأرض ترتج تحت أقدام رجال الأردن، الذين لم يعرفوا المستحيل يوما. صبوا القهوة للنشامى وزيدوها هيل، فإن ما فعلوه لا يُروى إلا بفخر، وما حققوه لا يصفه إلا المجد.

منذ العام 1985، حين خاضت الأردن أولى مشاركاتها في تصفيات كأس العالم، بدأ الحلم يكبر، والرجال يكابدون الطريق الطويل، يتجاوزون الحواجز والعقبات بعزيمة لا تعرف الانكسار، وإيمان لا يُهزم. واليوم، وبعد سنوات من العرق والدموع والانتظار، يصبح الحلم حقيقة.. ويكون النشامى أول العرب الواصلين إلى مونديال الترايكلور (أمريكا – كندا – المكسيك)، عن جدارة واستحقاق، وبجيل أقل ما يقال عنه إنه ذهبي.

بعد خيبة الأمل في كأس آسيا، حين تاه اللقب في الدوحة أمام القطريين، لم تنحن الهامة الأردنية، بل ارتفعت أكثر. عزم الرجال أن يكتبوا فصلاً جديدا في كتاب البطولة، وأقسموا أن يبلغوا المونديال.. فدفعوا المهر كاملاً دون نقصان، من عرق الرجال وتكتيك الأبطال، حتى زُفّت البطاقة إلى عمان مكللة بالفخر و ومزينة بأكاليل الغار ، رغما عن كل الصعوبات.

رفاق موسى التعمري ويزن النعيمات قالوها بكل وضوح: “سنصل”، وكانوا عند كلمتهم.. رجالا، شجعانا، أوفياء، رفعوا راية الأردن عالياً، وأثبتوا أن المجد لا يُمنح، بل يُنتزع ..

هذا هو الأردن.. بلد الرجال إذا قالوا فعلوا، وإذا وعدوا أوفوا. وهذا هو منتخب النشامى.. لا يُقاس بتصنيفات، ولا يُحد بإمكانات، بل يُعرف بالإرادة والإيمان. فافتحوا الدروب، وامهدوا الساحات، فالنشامى قادمون.. وإلى المونديال، لا كضيوف، بل كأصحاب حق ومكانة.
نعم.. فعلوها الرجالة، ورفعوا راس الأردن بلدهم.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى