بقيمة 4 ملايين دولار.. جماعة الحوثي تصادر أصول “رعاية الأطفال”

أبين ميديا / متابعات

صادرت مليشيات الحوثي الارهابية المدعوم ايرانياً جميع الأصول التابعة لمنظمة رعاية الأطفال (Save the Children) في مناطق سيطرتها، بعد إعلان المنظمة عن إغلاق مكاتبها في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية في مايو الماضي.

مصادر مطلعة كشفت أن عملية المصادرة شملت المعدات والممتلكات التابعة للمكتب القطري في صنعاء، إضافة إلى الفروع في محافظات عمران، حجة، صعدة، الحديدة وإب اليمنية.

وبحسب المصارد فإن الأصول المصادرة تشمل سيارات ومولدات كهرباء وأجهزة كمبيوتر، بالإضافة إلى أدوية ومستلزمات مكتبية، قدّرت قيمتها بنحو أربعة ملايين دولار.

وبحسب المصادر، فإن قيادات نافذة في جماعة الحوثي هي من داهمت وأشرفت بشكل مباشر على اقتحام مقار المنظمة والاستيلاء على التجهيزات، بما في ذلك ممتلكات تدخل ضمن مسؤوليات ملاك العقارات المؤجرة، مثل البوابات الحديدية والسواتر الأمنية وأعمدة الإنارة، بالإضافة إلى تعديلات أخرى أجرتها المنظمة في المباني خلال فترة عملها.

وكانت منظمة رعاية الأطفال قد أعلنت عن إيقاف أنشطتها في مناطق سيطرة الحوثيين قبل نهاية مايو، وأنهت عقود نحو 400 موظف وموظفة،

و بحسب ما ذكره أحد الموظفين في خطوة اعتُبرت استجابة للقيود المتزايدة التي تفرضها الجماعة على المنظمات الإنسانيةوكشف الموظف عن تصرفات غير مسؤولة أقدمت عليها عناصر نافذة في جماعة الحوثي، الشهر الماضي، من خلال مداهمة مكاتب المنظمة والسطو على جميع أصولها البالغ.

وقال أحد الموظفين السابقين إن هذه الإجراءات ستؤثر بشكل كبير على العاملين السابقين وعائلاتهم، بالإضافة إلى المجتمعات المحلية التي كانت تعتمد على خدمات المنظمة، مشيراً إلى أن الميليشيا سبق وأن داهمت مقر المنظمة في ذمار عام 2018، من قبل عناصر تتبع قيادات حوثية، ونهبت جميع أثاث وتجهيزات المكتب في حينه.

وتتهم أغلب المنظمات بشكل متكرر جماعة الحوثي بانتهاك حرية العمل الإنساني من خلال فرض قيود على العمليات، واعتقال موظفين، وتعريض بعضهم للتعذيب حتى الموت، مؤكدة أن سلطة الحوثيين تفرض عليها سياساتها التي تتعارض مع العمل المدني والإنساني الذي يفترض أن يكون محايدا ومستقلا، ولا تتورع في اعتقال وتعذيب بعض الموظفين حتى الموت، واستجواب البعض والتحقيق معهم من حين لآخر، ووضعهم تحت الرقابة الأمنية المشددة.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى