أهالي مناطق مركز هرمان بيافع رصد يؤدون صلاة الاستسقاء.

أبين ميديا/ يافع / عوض محمد السعدي.
أدى ابناء مناطق جبل السعدي وقرية ناصر وحمراء شعب ونصحان والنجيد واسفل هرمان وهي المناطق التابعة لمركز هرمان بشعب العرمي مديرية يافع رصد بمحافظة أبين صباح هذا اليوم السبت صلاة الاستسقاء في رهوة سنسل، طلباً لنزول الغيث ( المطر ) ليقطع الجفاف او يقضي حاجة اخرى في نية المصلي.
حيث توافدت مجاميع غفيره من ابناء تلك المناطق التابعه لمركز هرمان شعب العرمي بقلوب خاشعة ونفوس متذلله خاضعة لله تعالى يحذوهَم التفائل والأمل باستجابة تضرعهم بعد ان اصابهم من القحط والشدة ما اصابهم جراء عدم هطول الأمطار في هذا الموسم وأدى إلى نزوح كثير من الأسر الى العاصمة عدن والى بعض المحافظات الاخرى بحثاً عن المياة.
وبعد أن ادت الجموع المحتشدة صلاة الاستسقاء خطب فيهم خطيب وامام جامع قرية ناصر الشيخ عبدالغفور حسين قحطان السراج خطبة مؤثرة، مذكرا لهم نعمة الغيث التي تعد من أعظم النعم والتي تستوجب الحمد والشكر لله عليها، مبيناً لهم حكم صلاة الاستسقاء وفضلها مؤكداً أن الله حبس الأمطار عن الناس بسبب الذنوب والمعاصي، وقد سن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم عند حبس الغيث صلاة الاستسقاء وهي صلاة نافلة يؤديها المسلمون طلباً لنزول المطر عند انحباسه.
وبين الخطيب للناس ان هذا القحط الذي نعايشه في هذا الموسم انما هو عذاب وعقوبة بسبب الذنوب والمعاصي ووضح ان من أسباب منع نزول المطر عدم إخراج زكاة الأموال لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ولم يمنع قوم زكاة أموالهم الا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا )
واشار الخطيب الى ان كل واحد منا مقصر مع الله وان الحل هو التوبة الى الله لان ما نزل بنا من شدة وغارت الابار وجفت العيون واجدبت الأرض الا بسبب الذنوب والمعاصي، وعلينا أن نرفع ايدينا بكف التضرع، ندعو الله بقلب خاشع وقلب حاضر ان يغير ما نزل بنا من الشدة والقحط.
وفي آخر الخطبة توجه الخطيب بالدعاء الى الله بكل خشوع ان يغيث البلاد والعباد بالأمطار، اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً، هنيئاً مريئاً، سحاً طبقاً دائماً، نافعاً غير ضار، عاحلاً غير اجل. اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك واحي بلدك الميت، اللهم انبت لنا الزرع وادع لنا الضرع واسقنا من بركات السماء وأنزل علينا من بركاتك، والمصلون يامنون بعد الإمام بقلوب خاشعة متذلله لله مبدين عجزهم وحاجتهم الى الله بأن يرفع عنهم الشدة ويكرمهم بالغيث.