قــمة كـرويـة لا تُـنـسى: غــريـر يـعـبـر الـى نـصـف النـهائـي والـزمـالـك يــودع

أبين ميديا /عزان/شبوة
الدوري العزاني الممتاز – النسخة الحادية عشر | دور الثمانية
ملعب ثانوية عزان احتضن ملحمة من نار!
في أمسية كروية عنوانها “الندية حتى الرمق الأخير”، اجتمع الحلم والطموح، الاصرار والعزيمة، عندما التقى شباب غرير بنظيره المتألق زمالك عزان في مواجهة لا تعرف أنصاف الحلول… إما الفوز، أو الرحيل
منذ صافرة البداية، اشتعلت المدرجات والقلوب، ودخل لاعبو غرير المباراة بنية واضحة: الهجوم ولا غيره. وبأسلوب فني رشيق وخطط مدروسة، سيطروا على مجريات اللعب مبكرًا، حتى جاءهم الجزاء المنتظر من قدم الساحر (ناصر تركي)، الذي أسكن الكرة الشباك معلنًا الهدف الأول لغرير في توقيت مثالي… قنبلة هجومية فجّرت اللقاء وأشعلت نار القمة
لم يتراجع شباب غرير، بل كادوا أن يضيفوا الثاني لولا أن الحظ وقف في وجههم، ليضيع هدف محقق كان كفيلاً بقتل المباراة.
لكن زمالك عزان، النمر الجريح، لا يستسلم بهذه السهولة. فمع أول فرصة حقيقية، جاء الرد الناري من المتألق (أحمد باحنجه)، الذي انطلق من الخلف كصقرٍ لا يرحم، ووضع الكرة بطريقة ساحرة في الشباك، معلنًا التعادل قبل نهاية الشوط الأول… ليرتفع نسق المباراة إلى ذروته.
الشوط الثاني؟ آهٍ من الشوط الثاني، شوط المدربين، وشوط التفاصيل الصغيرة التي تصنع التاريخ.
غرير ضغط، وزمالك قاوم، وأبدع المحترف خالد عواص برأسية صاروخية ارتطمت بالعارضة، معلنة أن للحظ كلمته في مثل هذه اللقاءات. ثم يعود عواص ليخطف الأنفاس بمراوغات تسحر العيون، وتمريرة سحرية ضاعت للأسف بتسديدة بلا عنوان!- وفي المقابل، وقف حارس زمالك عزان كجدار فولاذي، أذهل الجميع بتصديات أوقفت زحف القلعه الغريرية، وكان نقطة التحول الكبرى في مجريات اللقاء.
لكن المجد لا يهاب الضغط، ولا ينكسر تحت الضجيج.وعاد (أحمد باحنجه) مجددًا، ليُطلق قذيفة لا تُردّ، ولا تُصدّ، هدف عااااالمي منح الزمالك التقدم قبل ربع ساعة من النهاية. هدف حبس الأنفاس، وأشعل الآمال، وجعل المدرجات تقف احترامًا لمهاجمٍ لا يعرف الرحمة!
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن النمور اقتربوا من العبور،إذا (بـصادق السويداء) يكتب سيناريو الوجع لزمالك عزان، حين أطلق كرة نارية من وسط الملعب لا تُوصف إلا بكلمة: روعة! سكنت الزاوية العلوية، وأعادت اللقاء لنقطة البداية قبل النهاية بخمس دقائق فقط!
– لتذهب المواجهة إلى حافة الجنون… ركلات الترجيح!
وهنا تحوّلت أرض الملعب إلى مسرح للتوتر والانفجار النفسي، أعصاب مشدودة، قلوب متوترة، وركلات تحدد المصير.
وفي مشهدٍ كتب التاريخ، فاز شباب غرير في الركلات بنتيجة (4-2 )بعد تعادل مثير (2-2 )في الوقت الأصلي، معلنين تأهلهم إلى دور الأربعة كأول فريق يحجز مقعده بين الكبار، بكل جدارة واستحقاق.
أما زمالك عزان، الحصان الأسود للبطولة، فقد ودّع المنافسات من الباب الكبير، فريق شجاع، قاتل حتى الثواني الأخيرة، وأمتع جماهيره حتى النهاية، أداء لن يُنسى، وموسم سيُحكى عنه طويلاً في سجلّات الدوري العزاني الممتاز.
تحصل على جائزه رجل المباراه/احمد باحنجه
قام بتسليم الجائزة له رئيس نادي شباب الحوطة( انور سعيد بو شمل )
طاقم التحكيم:
ساحة: مكرم الصاعري
مساعد أول: رائد العاقل
مساعد ثانٍ: سعيد الصاعري
> اللقاء كان عُرسًا كرويًا لا يُنسى، فهنيئًا لغرير، وشكرًا للزمالك على المتعة!
#المركز الإعلامي- لنشاط عزان الرياضي








