*كارثة المينيراو: ذكرى مؤلمة في تاريخ المنتخب البرازيلي*

كتب ـ بكري العولقي
في 8 يوليو، ذلك التاريخ الأسود، يقف البرازيليون أمام ذكرى مؤلمة لن تنسى، ذكرى حزينة لا يمكن تجاوزها. ستظل كابوسًا مرعبًا يلاحق راقصي السامبا مدى الحياة. لم يعش بعدها شعب السيليساو بصيص سعادة أو لحظة فرحة حقيقية. ليلة انهمرت فيها الدموع، حطمت فيها الآمال، تبددت فيها الطموحات، وذابت فيها الأحلام.
نعم، هي ليلة السقوط المدوي، ليلة القبض على روح الجسد المنهك. ليلة السيئة العظيمة التي لن تغتفر لذلك الجيل. الليلة التي توقف فيها دوران ساحرة البرازيل المستديرة. نعم، هي أقل ألمًا من خسارة مونديال فرنسا وثنائية زيدان ورصاصة إيمانويل بوتي الرحيمة. ملامح خيال تلك الأمسية العصيبة، قسمًا لن تزول من أذهان شعب البرازيل.
في الأراضي البرازيلية وبين الجمهور البرازيلي، توقف فريق الرقص البرازيلي في كرنفال المينيراو عن أداء رقصته الشهيرة، والسبب سطوة ألمانية أفقدته توازنه. سباعية تاريخية دونتها الماكينات الألمانية في شباك المنتخب البرازيلي، تناوب على تسجيلها خمسة لاعبين ألمان، جعلت البرازيل خارج حسابات مونديالهم الاستثنائي بعد مباراة غابت عنها الروح.
رغم مرور السنوات، تظل كارثة المينيراو ذكرى مؤلمة في تاريخ الكرة البرازيلية، ذكرى لن تنسى بسهولة. لكنها أيضًا دفعت بالمنتخب البرازيلي إلى إعادة بناء نفسه والعودة بقوة إلى المنافسة على البطولات العالمية. ستبقى تلك الليلة السوداء محفورة في ذاكرة البرازيليين، لكنها لن تمنعهم من الحلم بمستقبل مشرق في كرة القدم.








