شخصية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي فرضت نفسها بتميز حين لم تشوبها جائحة

في البدء اقول أنني لا انتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي ولا أمثله، وأنني من المؤيدين بالمطلق للقضية الجنوبية.

وفي منصبي الحالي كمستشار لوزير الدفاع أجد نفسي ملزماً بتمثيل شرف الجندية والعمل بحيادية تامة ولكل ما من شأنه خدمة وطني وشعبي.

إلا أن فكرة حرة أمينة ونزيهة قد استوقفتني وانا اتفكر في سمات ومزايا ومواقف وتصرفات الزعامات المحلية والعربية في وقتنا الحاضر وهو مأساوي ومقيت.

ولقد وجدتهم في الغالب صغارا ومشوهين ومحكومين بدوافع المصلحة والمذهب وغرور القوة والاستخدام المفرط للسلطة ضد الخصوم وتصفية الحسابات مع المختلف ،حتى باستخدام التصفية والتخويف والتجويع والتركيع للآخر.

الا أن شخصية الاخ عيدروس الزبيدي فرضت نفسها بتميز حين لم تشوبها (جائحة) مما سبقت الإشارة إليه من الصفات البشعة لزعامات العرب اليوم،وهو بكل تأكيد ليس منزها من العيوب والذنوب ،الا أنه بحق قد تميز بسمات حميدة تستوجب الاعتراف له بها، فهو باختصار ليس تصفويا، ولم يلجأ إلى القوة ضد منطقة أو فئة أو جماعة برغم امتلاكه لها، ولم يعرف عنه حقدا أو ضغينة أو كرها لمنافس أو مشاكس ، وجدناه في أصعب المراحل صامدا، صبورا، متأنيا ، ينظر إلى البعيد ويحكم العقل متجاوزا شرور العاطفة ووصايا الشلة أو المطبخ. ولم اجد في أغلب مواقفه ما يبعث على القلق من أن يسهم عيدروس في إثارة الفتنة أو الدفع بالتناقضات إلى إحراق الوطن والشعب أو الاحتراب الذي يخدم الأعداء وحدهم. وفوق ذلك وجدته زعيما صادقا صدوقا مع قضية الجنوب التي تبناها وقاتل وناضل ويناضل من أجلها بثبات وقوة وصلابة ،كما أنه قد أثبت بأنه شريك مؤتمن للسلطة الشرعية في البلاد والتي تحالف معها ، ولو مرحليا ، فلم يتراجع ولم يخنس، ولم يغدر ولم يراوح او ينقلب على عقبيه في هذه الشراكة .

باختصار وجدته نموذجا يحتذى في تحمل مسؤولياته كرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي وكعضو في مجلس القيادة الرئاسي.

واخيرا اقول انني لست في موقع الناقد أو الناصح للاخ عيدروس الزبيدي فيما يتعلق بقيادته للمجلس الانتقالي الجنوبي فلست معنيا بذلك. ورحم الله امرء عرف قدر نفسه.

وخلاصة لما سبق اقول بكل قناعة؛
شكرا عيدروس.

بقلم : يحيى عبدالله بن عبدالله السقلدي
مستشار وزير الدفاع

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى