عاصفتان في المحيطين الهادئ والأطلسي ولا تهديد على اليابسة

وكالات
تشكلت عاصفة استوائية في المحيط الهادئ، في الوقت نفسه الذي كانت فيه عاصفة استوائية أخرى تدور في المحيط الأطلسي، لكنها تتحرك مبتعدة عن اليابسة، وفقاً لما ذكره خبراء الأرصاد الجوية. وأعلن المركز الوطني للأعاصير، ومقره ميامي، عن تشكل العاصفة الاستوائية هنرييت. وكانت العاصفة متمركزة في شرق المحيط الهادئ، على بعد نحو 1440 كيلومتراً جنوب غرب الطرف الجنوبي لشبه جزيرة باجا كاليفورنيا.
وقال خبراء الأرصاد، إن العاصفة لا تشكل تهديداً على اليابسة، ولم تصدر أي تحذيرات أو مراقبة، لكن من المتوقع أن تشتد قوتها خلال اليومين المقبلين. في غضون ذلك، كانت العاصفة الاستوائية ديكستر تدور في المحيط الأطلسي، على بعد 440 كيلومتراً شمال-شمال غرب برمودا. وسجلت العاصفة أيضاً رياحاً مستدامة قصوى بلغت 45 ميلاً.
كما استمرت تداعيات العاصفة فلوريس في التسبب في اضطرابات، مع استمرار توقع المزيد من الطقس الممطر والعاصف بالأجزاء الشمالية من المملكة المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع. وأفادت وكالة الأنباء البريطانية بي إيه ميديا، بأن شركة سكوت ريل أعلنت أنه سيتعين فحص الطرق التي جرى تعليق استخدامها قبل إعادة فتحها، مع توقع استمرار الاضطرابات.
إلى ذلك، قالت السلطات الهندية وقنوات تلفزيونية محلية، إن 4 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وفقد أكثر من 50 آخرين بعد أن اجتاحت مياه فيضانات وسيول من الطين قرية في ولاية أوتار كاند بشمال الهند. وذكرت السلطات المحلية، أن فرقاً من الجيش، وقوات الاستجابة للكوارث، وصلت إلى المنطقة، حيث يحاول العمال إنقاذ المحاصرين تحت الأنقاض والطين. وأظهرت لقطات بثتها قنوات إخبارية تلفزيونية، مياه السيول والطين والحطام وهي تندفع من أعلى جبل إلى القرية، جارفة معها منازل وطرقاً، بينما فر الناس للنجاة بحياتهم. وأظهر تحديث لمقطع مصور نشره مكتب رئيس وزراء الولاية، أن قرية دارالي شهدت انهياراً طينياً أدى إلى طمر بعض المنازل.
وكتبت القيادة المركزية للجيش الهندي منشوراً على إكس: ضرب انهيار طيني هائل قرية دارالي في منطقة هيرجاد بالقرب من هارشيل، ما أدى إلى تدفق مفاجئ للحطام والمياه عبر القرية. وأعرب رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، عن مواساته للمتضررين، وقال إن الفرق تبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدة.
حر قياسي
في الأثناء، سجلت اليابان، درجتي حرارة قياسيتين متتاليتين، إذ أعلن مكتب الأرصاد الجوية، عن 41.6 ومن ثم 41.8 درجة مئوية، محذراً من أن الحرارة قد تواصل الارتفاع. وتجاوزت الحرارة في مدينة إسيساكي، المستوى القياسي المسجل سابقاً في منطقة هيوغو الأسبوع الماضي والذي بلغ 41.2 درجة مئوية.
وقالت وكالة كيودو للأنباء، إن السلطات حذرت السكان وطلبت منهم اتخاذ إجراءات للوقاية من الأمراض المرتبطة بالحر، مثل الاستخدام المناسب لمكيفات الهواء والمحافظة على رطوبة الجسم. والأسبوع الماضي، وصلت الحرارة في مدينة كيوتو السياحية إلى 40 درجة مئوية، في أول مرة تسجل نقاط مراقبة الطقس في المدينة حرارة بهذا الارتفاع، علماً أن النقطة الأقدم افتتحت عام 1880 والأحدث في 2002.
إغلاق مؤسسات
وفي إيران، ذكرت وسائل إعلام، أن موجة الحر الشديد التي تتعرض لها البلاد حالياً تؤثر سلباً على إمدادات المياه والكهرباء، ما دفع السلطات المحلية إلى إصدار أوامر بإغلاق مؤسسات عامة وبنوك في العاصمة طهران وعدة أقاليم أخرى اليوم الأربعاء. ووضعت هيئة الأرصاد الجوية، تسعة من أقاليم البلاد البالغ عددها 31 في حالة تأهب باللون البرتقالي لبقية الأسبوع على الأقل، متوقعة ارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية لعدة أيام في بعض المناطق.








