إسرائيل توسّع عملياتها في غزة وتفجّر مركبات مفخخة في الأحياء

أبين ميديا/متابعات

لا تزال غزة ساحة موت ونزوح كبيرين في ظل اجتياح إسرائيلي، أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، في وقت تئن فيه مستشفيات القطاع تحت وطأة نقص الوقود، الذي يهدد بتوقفها خلال أيام. وفيما عزلت إسرائيل الضفة الغربية عن العالم الخارجي بإغلاق المعبر الوحيد مع الأردن حتى إشعار آخر، أقرت إسبانيا حظراً شاملاً على توريد الأسلحة لتل أبيب.

وتوغل الجيش الإسرائيلي بشكل أكبر في المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في مدينة غزة، أمس، حيث واصلت إسرائيل هجومها على غزة بعد يوم واحد من اجتماع العشرات من قادة العالم في الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية. وقالت سلطات الصحة في غزة، إن النيران الإسرائيلية قتلت 22 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع، الثلاثاء، منهم 18 في مدينة غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن الوقود سينفد من المستشفيات في القطاع في غضون أيام قليلة، ما يعرض الأرواح للخطر. وفجرت القوات الإسرائيلية مركبات مفخخة بأطنان من المتفجرات في حيي الصبرة وتل الهوا، مع تقدم الدبابات بشكل كبير نحو الجانب الغربي من مدينة غزة، وقال سكان، إن الانفجارات دمرت عشرات المنازل والطرق وأحياءً بكاملها.

إلى ذلك، أعلن مسؤول بوزارة الصحة في القطاع أن 3 مستشفيات في مدينة غزة توقفت عن الاجتياح الإسرائيلي. وقال منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات العيون وحمد والرنتيسي، الواقعة شمال غربي المدينة خرجت عن الخدمة مع اتساع نطاق العدوان الإسرائيلي. وحذر البرش من أن النقص الحاد في الوقود يهدد بتوقف المرافق الصحية كافة خلال يومين، مشيراً إلى أن استمرار منع إدخال الوقود ينذر بكارثة إنسانية واسعة.

بدورها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بأنها لا تزال أكبر مقدم للرعاية الصحية الأولية في قطاع غزة. وقالت «الأونروا»، في منشور على فيسبوك، إن مساعداتها ممنوعة من الدخول إلى غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، ولكن 11 ألفاً من زملائنا يواصلون تقديم الخدمات الحيوية.

وأضافت: «نقوم بتزويد النازحين بالماء والمأوى»، داعية إلى ضرورة رفع الحظر لجلب إمداداتها. على صعيد متصل، قالت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، أمس، إن الحكومة الإسرائيلية أبدت نية واضحة لفرض سيطرة دائمة على قطاع غزة، وضمان أغلبية يهودية في الضفة الغربية. ويفصل تقرير الأمم المتحدة عمليات الهدم واسعة النطاق والممنهجة، التي نفذتها السلطات الإسرائيلية للبنية التحتية المدنية في غزة والمنطقة العازلة، ما أدى إلى توسيع إسرائيل سيطرتها، لتشمل 75% من قطاع غزة بحلول يوليو من هذا العام.

كما قالت الهيئة الفلسطينية العامة للمعابر والحدود، أمس، إن إسرائيل أغلقت معبر الكرامة، الذي يصل بين الضفة الغربية والأردن في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر، فيما أكدت مديرية الأمن العام الأردنية الإغلاق. وأفادت الهيئة الفلسطينية في بيان مقتضب بأن الجانب الإسرائيلي أبلغها بإغلاق المعبر حتى إشعار آخر، وفي كلا الاتجاهين. من جانبها، أكدت مديرية الأمن العام الأردنية الإغلاق، وقالت في بيان: «إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين والشحن من الجانب الآخر (إسرائيل) اعتباراً من الأربعاء حتى إشعار آخر».

حظر أسلحة

في الأثناء، وافقت الحكومة الإسبانية، أمس، على حظر شامل لتوريد الأسلحة إلى إسرائيل، في إطار حزمة إجراءات، تهدف إلى وضع حد للإبادة الجماعية في غزة، وفق رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز. وقال وزير الاقتصاد، كارلوس كويربو، في مؤتمر صحافي عقب اجتماع للحكومة، إن القرار يحظر تصدير جميع معدات الدفاع والمنتجات والتقنيات المستخدمة في هذا المجال إلى إسرائيل، وكذلك استيرادها.

وأضاف كويربو أن النص يمنع كذلك طلبات نقل وقود الطائرات التي من المحتمل استخدامها لأغراض عسكرية، ويحظر استيراد المنتجات الواردة من المستوطنات غير الشرعية في غزة والضفة، والترويج لها. وأكد الوزير أن هذا القرار يمثل خطوة كبيرة إلى الأمام، وهو ريادي على المستوى الدولي في مجال فرض حظر شامل على توريد الأسلحة إلى إسرائيل.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى