المحاولات الفاشلة لحركة ” كفى” في تريم للسيطرة على ثورة الشباب .. #مقال لـ ” حسام دبان “

شهدت مدينة تريم في محافظة حضرموت حراكًا شبابيًا شعبيًا واسعًا خلال الاسابيع الماضية ، عبّر فيه الشباب عن رفضهم للتهميش والمطالبة بحقوقهم المشروعة في التنمية، وفرص العمل، وتحسين الخدمات. هذا الحراك اتسم بالاستقلالية والروح الشعبية البعيدة عن الانتماءات الحزبية الضيقة، وهو ما منحه قوة جماهيرية ومصداقية كبيرة.
برزت بعد مرور فتره معينة محاولات من بعض التيارات والحركات – ومن بينها ما يعرف بـ”حركة كفى” – للسيطرة على مسار الثورة الشبابية في تريم وتوجيهها بما يخدم أجنداتها الخاصة. إلا أن تلك المحاولات قوبلت بالرفض من قبل الشباب، الذين اعتبروا أن أي محاولة للهيمنة على حراكهم الشعبي تعد انتقاصًا من استقلاليته ومصادرة لحقهم في التعبير الحر.
أسباب فشل هذه المحاولات:
1. استقلالية الحراك الشبابي: الشباب في تريم كانوا واضحين في رفضهم أي وصاية حزبية أو قبلية على مطالبهم.
2. وعي الجماهير: الحشود الشعبية أدركت أن إدخال أجندات ضيقة يفرغ الثورة من مضمونها، فقاوموا تلك المحاولات.
3. التناقضات الداخلية: القوى التي حاولت السيطرة لم تكن موحدة، بل اختلفت فيما بينها حول طريقة التعاطي مع انتفاضة الشباب .
4. التصعيد الإعلامي من الشباب: الردود العلنية على بيانات ومحاولات “كفى” في منصات التواصل ساهمت في كشف أهدافها وإضعافها.
الخلاصة
إن فشل “حركة كفى” في السيطرة على ثورة الشباب في تريم يعكس حقيقة أن الحراك الشعبي لا يمكن ترويضه بسهولة متى ما كان قائمًا على وعي جماعي، وإصرار على استقلالية القرار، وإيمان بقدرة الناس أنفسهم على صياغة مستقبلهم.








