دعاء من تحت سقف متصدّع وجدران خاوية

 

 

فردوس العلمي

عندما  يتحوّل المطر إلى نقمة وعذاب وتعب، وعندما يتحوّل إلى أسى وحرمان، وعندما تتحوّل النعمة إلى نقمة، فاعلم أنك تعيش في منزل لا يحميك حتى من قطرة مطر.

المطر نعمة من الله، لكن بيوتنا كلما جاء المطر نرفع أيدينا ونقول: كفى يا رب، كفى يا رب.
بيوتنا على حافة الانهيار، بيوتنا لا تتحمّل كل هذه المياه.
مهما رُمِّمت تبقى بيوتاً أكل الدهر عليها وشرب، ومهما خسرت، ومهما بنيت، ومهما رمّمت بيتك، تبقى جدرانه خاوية من الداخل، لا تتحمّل مطراً ولا رياحاً، ولا تقوى على حملك.

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك.
اللهم قوِّنا وقوِّ بيوتنا وجدرانها وسقوفها، واحمِها من السقوط علينا، واجعل مياه المطر تتجوّل وتمشي في مساربها خارج غرف منازلنا.
اللهم إنا استودعناك بيوتنا وأنفسنا، وإن قُدِّر لنا أن تنهار سقوفها وجدرانها على رؤوسنا، فاغمرنا برحمتك، واسترنا بسترك.

رحمة الله علينا من أمطار لا نقوى على تحمّلها.
بيوتنا تستغيث… فهل من مجيب

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى