براغماتية الانتقالي تؤتي اكلهاء.

كتب /سالم سمّن
التحول المفاجى للولايات المتحدة الامريكية في دعم اقتصاد المناطق المحررة ( الجنوب)
لن يأتي ذلك التحول من فراغ فالامريكان غير معنيين ولا مبالين بالحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشهاء ابناء شعبناء الجنوبي الصامد وغير مكترثين للحالة المعيشية والانسانية التي عانى ولايزال يعانيهاء ابناء الجنوب والمناطق المحررة من مليشياء الحوثي فهذا بالنسبة لهم لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد.
في الاونة الاخيرة
قام المجلس الانتقالي الجنوبي
بعدة خطوات في الداخل والخارج اثبت من خلالهاء ان الجنوب رقم صعب في المعادلة السياسية اليمنية بشكل عام من خلال مشروعة السياسي الذي يحملة المتمثل في سعيه لاستعادة دولة الجنوب.
ومن هذه الخطوات التي قام بهاء الانتقالي مايلي:
١) اعلان الحرب على الارهاب من خلال عمليات عسكرية وحملات نوعية واسعة في مناطق ابين وشبوة قادتهاء القوات العسكرية والامنيةالجنوبية وقد حققت تلك الحملات نجاحات وانتصارات نوعية عجزت عن القيام بهاء قوات ماتسمى الشرعية اليمنية،
وقبل ذلك محاربته مليشياء الارهاب الحوثية مسطرا انتصارات عسكرية واسعة في جميع جبهات القتال رغم شحة الامكانيات العسكرية والامنية مقارنة بجيش الشرعية في المناطق الشمالية الذي يمتلك قدرات وامكانيات عسكرية كبيرة ولم يستطع تحقيق اي انتصار عسكري يذكر على مليشياء الحوثي.
وبهذا العمل العسكري ضد الجماعات الارهابية اثبت المجلس الانتقالي انه شريك دولي فاعل في الحرب على الارهاب .
٢) صدور الميثاق الوطني الجنوبي والذي وقعت علية جميع القوى السياسية المؤمنة بالتحرير والاستقلال حيث شكل ذلك حالة من الاجماع الوطني على قيادة المجلس الانتقالي للمرحلة القادمة وتمسكهم به كممثل وحيد لابناء شعبناء الجنوبي برئاسة الاخ القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي
وتمثيل الجنوب في الداخل والخارج ،
وفتح مكاتب تمثيل خارجية للمجلس في عدد من الدول الغربية.
بهذا الاجراء كسب المجلس الانتقالي سمعة داخلية وخارجية وثقة الاطراف الدولية بالمجلس
بصفته كيان جامع يحضى بدعم جميع فئات شعب الجنوب وومثل وحيد لقضية شعبناء الجنوبي والاغرار بمشروعه السياسي الذي يحملة من خلال استضافة قيادة الجنوب ممثلة بالاخ الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي في عدد من المؤتمرات والمنتديات الدولية كشريك اقليمي فاعل يمكن الاعتماد علية في امن منطقة البحر الاحمر لتامين الممر الدولي لمضيق باب المندب جراء التهديدات المستمرة للملاحة الدولية
التي تقوم بهاء مليشياء الحوثي خدمة لاهداف واجندة الحرس الثوري الايراني والنظام الايراني.
بهذه البراغماتية التي اتبعهاء المجلس الانتقالي وقيادتة في التعاطي مع مجريات الاحداث ومساراتهاء المتعددة،
ادرك الامريكان باهمية الدور الاقليمي للجنوب والمجلس الانتقالي الحامل السياسي لقضيته من خلال موقعه الجيوساسي المهم في هذه المنطقة.
وبتالي فاستعادة دولة الجنوب اصبحت ضرورة ملحة
وامر بالغ الاهمية نظرا لماء تقتضية المصلحة الدولية لذلك.
٣) تحدث المجلس الانتقالي مع المجتمع الدولي بلغة المصالح والمظلومية معا وهي اللغة التي يبحث عنهاء الامريكان والغرب في المنطقة
والمعلوم ان المجتمع الدولي ليس جمعية خيرية ترعى مصالح الشعوب ومتطلباتهم ، فهم لايبحثون الا عن مصالحهم ومصالح شعوبهم وتحديدا الولايات المتحدة الامريكية .
قضاياء الديمقراطية وحقوق الانسان وحق الشعوب في تقرير مصيرهاء والعدالة والمساواة كل تلك شعارت براقة يرفعهاء الغرب فقط عند الضرورة او المصلحة التي تستدعي ذلك وبتالي طرح مثل تلك القضاياء لمناقشتهاء مضيعة للوقت وهذا ماتنبهت اليه قيادة الانتقالي.
فالجنوب لدية ثروات طبيعية عديدة ومتنوعة لم تكتشف بعد وبتالي هناك مجالات وقطاعات واعدة للاستكشاف والاستثمار، والحرب الاقتصادية مستعرة بين الولايات المتحدة الامريكية والغرب من جهه والصين وروسياء ومن يمشي في فلكهم من جهة اخرى.
فعملت دبلوماسية المجلس الانتقالي وقيادتة على هذا النحو
من خلال الحديث عن مناخات الاستثمار الواعدة التي يمتلكهاء الجنوب والفرص الاستثمارية المتاحة امام شركات الاستثمار للدول الكبرى التي قد تمد يدهاء للوقوف ومساندة شعب الجنوب للحصول على مبتغاة في التحرير والاستقلال.
فهذه هي اهم الخطوات التي اتبعهاء الانتقالي وقيادته في الفترة السابقة
وهناك ماهو اهم من ذلك فاستقرار الصرف في الجنوب والمناطق المحررة سيضرب اقتصاد المليشياء الحوثية التي استفادت من حالة المضاربة بالريال في مناطق سيطرة الشرعية ووظفت فارق الصرف لصالحهاء وقد ادارت شبكات غسيل اموال واسعة وكونت اقتصاد موازي لاقتصاد المناطق المحررة وظل ذلك عامل مساعد على استمرار مشروعهاء التدميري فتنبة الجميع لتلك المعادلة
الغير منطقية التي كان الانتقالي يحذر منها فالحرب على المليشياء
لن تحقق اهدافهاء في ظل ارهاق الجنوب والمناطق المحررة بحرب الخدمات وانهيار العملة وحالة من الشلل الاقتصادي العام،
غير ان بعض اطراف الشرعية اليمنية كانوا يمارسون سياسات التظليل على الاقليم والمجتمع الدولي ويسوقون لفكرة خاطئة من ان الجنوب قد يذهب بعيدا في حالة حصولة على الاستقلال وبتالي كانوا يرون عدم تطبيع الاوضاع الاقتصادية في الجنوب يبقية في اطار مشروعهم المتخادم مع مليشياء الحوثي في الاستحواذ على الجنوب باسم الوحدة التي اثبتت فشلهاء بعد اعلان الحرب على الجنوب في العام 1994م ومنع حصوله على الاستقلال .
من هناء جاء تدخل الولايات المتحدة الامريكية وبعض القوى الاقليمية لانتشال الوضع الاقتصادي المنهار في المناطق المحررة والجنوب تحديدا ودعم البنك المركزي للقيام بدورة في ضبط سوق الصرف
لتشكيل جبهة اقتصادية قوية ومتماسكة يستطيع الجنوب اخذ زمام المبادرة ليصبح قادرا على لعب ادوارا مصيرية قادمة
في ظل استمرار فشل الشرعية اليمنية في القضاء على مشروع مليشياء الحوثي وبتالي فالجنوب لن يظل اسير لمعركة عنوانهاء الفشل منذوا ان ابتدئت.
فدورالمجلس الانتقالي وقيادتة في السعي المتواصل لتطبيع الاوضاع الاقتصادية في الجنوب ومناطق سيطرة الشرعية اليمنية امر لايمكن ان ينكره القارى الحصيف والمتمعن لمسار الاحداث ومعطياتهاء على الارض.
سالم سمن.








