*العاقل من اتعض بغيره*

كتب : م. عبدالقادر خضر السميطي
في الموسم الماضي شهدت مناطق زراعة البصل والمانجا وبعض أنواع الخضار والقرعيات في بلادنا خسائر كبيرة هزّت المزارعين
وأثرت على حياتهم المعيشية
الجميع شاهد تلك الخسائر
أو سمع عنها عبر وسائل الإعلام
ولا يخفى على أحد حجم الألم
الذي خلفته واليوم يقف المزارع
أمام سؤال يتكرر في كل مجلس
ماذا نزرع هذا الموسم حتى
نتجنب الخسائر؟
الحقيقة أن الزراعة ليست مجرد قرار فردي بل تحتاج إلى خطة زراعية مدروسة تُبنى على
قراءة التجارب السابقة
معرفة ظروف السوق وأسعار المحاصيل.
مراعاة مواسم الزراعة المناسبة لكل محصول.
الاستفادة من البحوث والإرشاد الزراعي وخبرة المختصين
إن ترك المزارع وحده في مواجهة التحديات يعني أن الخسائر ستظل تتكرر عاما بعد عام. ومن هنا يبرز الدور المهم لمدراء الزراعة والجمعيات الزراعيه في المحافظات فهي الجهة المعنية بإعداد خطط زراعية شاملة تأخذ بعين الاعتبار
تنويع المحاصيل وعدم الاعتماد
على محصول واحد.
تقدير الطلب في الأسواق لتجنب فائض الإنتاج وانخفاض الأسعار
إرشاد المزارعين حول المحاصيل البديلة ذات العائد الجيد
والمخاطر الأقل
تنظيم مواعيد الزراعة بحيث لا تتزاحم كميات كبيرة من
المحاصيل في وقت واحد.
*رسالتنا الاولى* اليوم للمزارعين
لا تكرروا مأساة الموسم الماضي اسعوا للحصول على استشارات زراعية قبل اتخاذ قرار الزراعة
اسألوا وناقشوا واستفيدوا من خبرات بعضكم البعض. فالتخطيط السليم هو الطريق لتقليل الخسائر وتحقيق دخل أفضل
*رسالتنا الثانيه* لمدراء الزراعة والجمعيات الزراعيه وما أكثرها
أنتم تتحملون المسؤولية الأكبر في رسم ملامح الموسم القادم والمزارع ينتظر منكم خطط واضحة ومعلنة تحميه من الوقوع في فخ الخسائر مرة أخرى.
فالزراعة ليست مجرد بذور تزرع بل هي تخطيط مسبق وعلم وتعاون
*عبدالقادر السميطي*
دلتا أبين







