من فوضك يا هذا ؟! #مقال لـ ” حسام دبان “

رد على من يدّعي تمثيل شباب تريم في اجتماع هضبة حضرموت
في يوم السبت الماضي، انعقد اجتماع على هضبة حضرموت تحت عنوان “لقاء الإعلاميين”، بدعوة من عمرو بن حبريش، وحضره أحد الأشخاص الذي خرج مدّعيًا تمثيل “ثورة شباب تريم”، ومتنصبًا لنفسه ناطقًا باسمهم، وكأن تريم وأهلها قد فوضوه واختاروه لهذا المقام.
وهنا يحق لنا أن نتساءل ؟
من فوضك؟ ومن رشحك؟ وبأي حق تتحدث باسم تريم وأبنائها؟
فإن كنت تمثل نفسك أو من دفعك للظهور والتصريح، فليس من حقك أن تتحدث باسم مدينة كاملة بتاريخها، برجالها، بشبابها، ونضالها المعروف، والمشهود له.
ادعاؤك بأن “حلف قبائل حضرموت” كان سندًا لأبناء تريم خلال اقتحام قوات المنطقة العسكرية الأولى فجر الخميس آنذاك، هو ادعاء مردود عليه، ولا يمت للواقع بصلة. فأبناء تريم يعرفون من كان معهم ومن خذلهم، ويعرفون من وقف موقفًا مشرفًا ومن التزم الصمت أو تفرغ للمديح والمجاملات على حساب الحقيقة.
نحن لا نرفض التنسيق أو العمل المشترك، ولكننا نرفض التمثيل الزائف، والادعاء الكاذب، والمتاجرة باسم الشباب والثوار للحصول على دعم وتمويل باسمهم، بينما الواقع يقول إنك ناطق باسم حركة “كفى” التي يعرف الجميع فشلها وتخبطها، لا ناطق باسم تريم ولا شبابها.
أبناء تريم ليسوا أداة في يد أحد، ولا يحتاجون من يتحدث عنهم بالكذب والتلفيق. شباب تريم أحرار، وأصواتهم تعبر عنهم، ولن يسمحوا لأي شخص كان أن يسلبهم حقهم في تمثيل أنفسهم، أو أن يتسلق على أكتافهم من أجل مصالح ضيقة أو أجندات مشبوهة.
ختامًا، نقولها بوضوح:
تريم أكبر منك ومن كل من يحاول أن يسرق صوتها.
والتاريخ لا يرحم من يتاجر باسم الوطن، ولا من يحاول أن يلبس ثوب البطولة وهو لا يمثل إلا نفسه.








