التشجير في مناطق دلتا أبين, خطوة نحو استعادة الغطاء النباتي

م. عبدالقادر خضر السميطي

تُعد عملية التشجير في جميع مناطق ابين خطوة بيئية وإنسانية بالغة الأهمية، خاصة في المناطق التي تعاني من الجفاف وارتفاع درجات الحرارة مثل الطرية، ساكن وعيص، الفيش، خبت لسلوم، عسلان، والقريات وبقية مناطق دلتا أبين حيث يسهم الغطاء النباتي في تلطيف المناخ، وتثبيت التربة، وتقليل العواصف الترابية، وتحسين جودة الحياة للسكان.

وفي هذا الإطار، يقوم مركز البحوث الزراعية بالكود بجهود مباركة في نشر ثقافة التشجير من خلال توزيع شتلات متنوعة على المزارعين والمدارس والحدائق المنزلية، بدعم من جمعية الصليب الأحمر. وقد شملت هذه الحملة أنواعًا متعددة من الأشجار ذات الفائدة البيئية والجمالية مثل السدر، النيم، الديمن، البونسيانا، السلسبيانا، الحمر، الضبيان، الليمون، المانجو، العناب والكرتون، وغيرها من الأشجار التي تتناسب مع البيئة المحلية وتتحمل الظروف المناخية القاسية.

وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ تزايد فيه خطر القطع الجائر للأشجار الذي أدى إلى تدهور الغطاء النباتي وفقدان التوازن البيئي في كثير من المناطق. لذا فإن هذه المبادرات تمثل نقطة انطلاق نحو استعادة الحياة الخضراء، وتعزيز مفهوم الزراعة البيئية المستدامة.

كما أن التشجير في المدارس والحدائق المنزلية يسهم في غرس الوعي البيئي لدى الأجيال الناشئة ويجعل من البيئة الخضراء جزءًا من حياتهم اليومية. فالشجرة ليست مجرد ظل أو منظر جميل، بل هي الرئة التي يتنفس منها الكون، وهي رمز للحياة والعطاء والاستقرار.

إننا نأمل أن تكون هذه المرحلة بداية لمراحل أخرى من التوسع في التشجير، وتوزيع أنواع جديدة من أشجار الظل والنباتات المثمرة، حتى تعود أراضينا أكثر خضرة، وبيئتنا أكثر نقاءً، وحياتنا أكثر استدامة.
شكرا لإدارة مركز ابحاث الكود ممثلا بمديرها المتميز الدكتور محمد سالم الخاشعه شكرا لإخواننا الداعمين من جمعية الصليب الأحمر
الشجرة حياة… فلنحافظ عليها ونزرعها في كل مكان.

عبدالقادر السميطي
دلتا أبين
15/اكتوبر 25م

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى