الشاعران أبوبكر دوعن المرقشي وعاطف بن حنتمة المرقشي من شعراء آل فضل القدماء

كتب / أحمد عبدالله فضل
الشاعران أبوبكر دوعن المرقشي وعاطف بن حنتمة المرقشي – رحمهما الله ـ من شعراء المراقشة ، وقد عرفت من القصائد أنهما عاصرا ثلاثة سلاطين من آل فضل : السلطان أحمد بن عبدالله المكسر (1828 – 1870م) ، وابنه السلطان حيدرة بن أحمد (1877-1870م) ، وحفيده السلطان أحمد بن حسين (1877 – 1907م) رحمهم الله ، حيث مدحوهم ، وكانا لسان آل فضل في المساجلات القبلية.
سجل لهما المستشرق كارلو لاندبيرج كثيرا من القصائد ، وهي محفوظة في ميكروفيش في مكتبة جامعة أبسالا في السويد ، واستشهد بها كثيراَ كأمثلة للهجة الدارجة في أبين ودثينة في كتابيه لهجة دثينة وقاموس دثينة.
ولأبوبكر المرقشي قصائد في الغزل, ومساجلات مع شعراء من يافع والعوالق والعبادل ، وكثيرا ما كان يرتجز في جدال مع صديقه المغفور له بإذن الله الشاعر/ عاطف المرقشي يستوحش غيابه حيث قال :
حيى لعاطف كلما ثار المطر
حيى لعاطف كلما قالوا بدع
غيبت واتحيّر علينا مرجزك
واليوم سار الضيق مني والشكع
ومرة أخرى ارتجز قائلا :
مانا وعاطف وافق الله بيننا
لا احنا تسالمنا ولا عدْ حد فرع
ولصديقه الشاعر عاطف القصيدة المشهورة ( بارق سعيدة ) ، وهي رسالة للشاعر أبوبكر ، وفيها البيت المشهور الذي استشهد به المستشرق سيرجنت عند وصفه زيارات سعيدة بنت عمر :
بارق سعيدة لا يقع عاذر لكم
والله بنه ظلى بها يسقط وقام
لا أعرف متى ؟ وأين ولدا ؟ ولا متى توفيا ؟ ، وحاولت أن اسرد سيرتهما لكن ليس معي سوى القصائد التي جمعها لاندبيرج ، والتي تحتاج الى كتاب لسردها ، ولا ينفع لها موضوعا عابرا في الفضاء الألكتروني ، وآمل أن أجد مزيداً من سيرة هذين الشاعرين من أحفادهم وقبيلتهم .
تقبلوا تقديري وأحترامي
* القصيدة كاملة مسجلة في كتاب “المختار من الشعر الشعبي والأمثال” , للأستاذ/ صالح عمر محمد بن غالب اليافعي.ج2, ص14.








