ماسلم حتى ودع وليس العكس
كتب ـ بدر حمود محمد
زاروني إثنان من أعز أصدقائي وأحبابي عصر يوم الخميس ٣٠ اكتوبر ٢٠٢٥ م الساعة الخامسة عصرا ،،،،،،
وهما الحبيب الغالي الكابتن رائد علي نعمان مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشباب والرياضة ورئيس إتحاد عام الملاكمة والمحاضر الدولي في لعبة الملاكمة وجاء بصحبة الحبيب الغالي العصامي الورع الصابر وجدي عراقي ،،،،،،،
وبعد السلام وكلمات الترحيب بيننا بدأنا نتحدث بطريقة فيها من الشوق والمحبة والذكريات ما جعلنا نقاطع بعضنا بعضا شدا وجذبا متناولين السرد والكلام حول العديد من القضايا الرياضية وكأننا خائفين من إنتهاء وقت اللقاء بسرعة ونحن مازال لدينا الكثير لنتحدث عنه!!!! ،،،،،،
فالحديث عن الرياضة لا ينتهي فالكل كان يهجم ليمسك طرف الحديث لكي يدلو بدلوه بسبب إننا كنا جميعا عارفين إن وقت صلاة المغرب قد أزف وسينتهي هذا اللقاء فجأة دون أن نكمل حديثنا ههههههههههههه
كما إن شوقنا لبعضنا البعض وأخبارنا الخاصة الشخصية كانت كثيرة بحيث لم نستطع تناولها بصورة تفصيلية لكي نطمئن على بعضنا أكثر بسبب سنييييين الإنقطاع التي لم نلتق بها مما جعلتنا هكذا متلهفين للتحدث !!!!!
لم اتوقع زيارة اخي العزيز الغالي وجدي عراقي بعد المصاب الجلل الذي حدث له بوفاة إبنه العزيز الشاب محمد بعد أقل من أسبوع أما أخي العزيز كابتن رائد فمن المتوقع زيارته لي !!!!!
ووجدت اخي وجدي متماسك وصلب وقوي الإيمان وراضي بقدر الله وحكمه فكبرت فيه عندي هذه الروح وهذا الإيمان القوي بما كتبه الله لخلقه ،،،،،،،،
وتعلمت منه معنى الصبر والقبول بما قضاه الله الذي لامرد لقضائه
ولم تخلوا جلستنا من ذكريات الماضي في العمل وبعض القفشات المضحكة التي حدثت لنا وبعض المواقف التي تطلبت الرجولة والشهامة والجرأة
ووجدنا أنفسنا بنفس طباعنا وأخلاقنا وتعززت علاقتنا أكثر في هذا اللقاء ،،،،،،،حقا إن الطبع يغلب التطبع دائما ،،،،،،،،
وفجأة وبدون مقدمات نهض الإثنان من الكراسي مطبقين المثل القائل ما سلم حتى ودع وقالا بصوت واحد سنأتي مرة أخرى لزيارتك بإذن الله ،،،،،
قلت لهما هذه الزيارة غير محسوبة فأنا لم أشبع من جلستكما وحديثكما فلا تحرماني من رؤيتكما مرة أخرى قريبا ،،،،،،ووعداني بذلك وغادرا ولم أستوعب قصر المدة التي قضياها معي فكنت مثل المذهول وجلست بيني وبين نفسي أتذكر إنني لم أحدثهما عن كذا وكذا ولم نلتقط صورة تذكارية لنا فتأسفت أكثر وعاتبت نفسي لماذا نسيت أن أقول لهما كل الكلام ،،،،،،
ولكنني تذكرت إنهما لم يلبثا عندي أكثر من نصف ساعة فهدأت نفسي عنذاك وقلت الحمدلله قدر الله ماشاء فعل مرة ثانية ستكون جلستنا افضل واطول ،،،،،،،
لا يسعني إلا أن أشكرهما على زيارتهما الكريمة لي راجيا من الله أن يجعل هذه الزيارة في ميزان حسناتهما ويبارك لهما في حالهما وزوجاتهما وأولادهما وأحفادهما وأسباطهما ويرزقهما ويوسع لهما في ارزاقهما
تحياتي ،،،،وإلى لقاء ٱخر إن شاء الله
أخوكم / بدر حمود محمد
٣١ أكتوبر ٢٠٢٥ م








