كلام في صميم الواقع

كتب : محمد عبدالحافظ
في زمنٍ تاهت فيه المواقف والقيم بين المصالح والمظاهر ، تظل “جميلة يافعي” عنوانًا لجمال الطباع والمبادئ والمواقف الثابتة والإنسانية الأصيلة ، التي لا تعرف إلا النقاء طريقًا ، ولا تتخذ سوى الخير منهجًا.
هي المناضلة “جميلة عوض صالح اليافعي” ، امرأة جمعت بين العقل الراشد والقلب الرحيم ، بين عمل فيه مصلحة عامة ، وفكرٍ يزرع الحب والفرح ، وروحٍ تُنبت المحبة في كل أرضٍ تطؤها.
تحمل في قلبها نبض الخير والأصالة والمروءة ، وتؤمن أن الحرية والكرامة وطن لا يُروى إلا بدماء الشهداء وتضحيات الرجال.
تسعى لتقديم الخير وخدمة المجتمع . كما وتُسعى إلى فعل الخير والصلاح ، وترى في وحدة أبناء الجنوب وتماسكهم درعًا يحمي المجتمع من التشتت والضعف .
لم تعرف الغرور يومًا طريقه إلى قلبها ، لأن التواضع عندها تاجُ الكبار ، وسجيةُ العظماء.
تؤمن أن الإنسان لا يُقاس بما يتبوى من مراكز قيادية أو مسؤولية ، بل بما يقدمه للمواطنين من أمن واستقرار وخدمات إجتماعية وإنسانية ، وأن أرفع العطاء هو عطاء القلب لا اليد . وتقديم الخير للغير
ونشر المحبة والسلام رسالتها ، وبث الخير هدفها ، وخدمة أبناء وطنها طريقتها لحل الصعوبات والمشكلات والمعاناة .
وفي خصالها نرى الإيثار في أسمى معانيه ، تقدّم لغيرها حبًا لله ، لا انتظارًا شكراً وجزاءٍ أو لردّ الجميل .
هي امرأة لا تتحدث كثيرًا عن نفسها ، لكن مواقفها وفعلها تنطق بالفضيلة ، ومواقفها تشهد أنها ابنت المروءة والأصالة .
تؤمن أن القوة في الرحمة ، وأن المجد في التواضع ، وأن العظمة لا تُصنع بالكبرياء ، بل بصفاء النفس ونقاء القلب وما يُقدم من أعمال يعود بالنفع والفائدة للمجتمع .
“جميلة يافعي” ليست لقبًا يقال ، بل سلوك يُعاش ، ومنهجٌ تسير عليه ، امرأة وهبت حياتها لخدمة الجنوب.
تحية لكل قلبٍ يشبه قلبها ، ولكل جهد يثمر وفكرٍ يسير بنورها ، فالأصالة والإنسانية ما زالت موجودة ما دام فيها امرأة كـ جميلة يافعي.
مع خالص تحياتي ،،،
الإعلامي/محمد عبدالحافظ






