جامعة شبوة.. أربعة أعوام تصنع أولى ثمارها العلمية

 

بقلم / عادل القباص

تستعد جامعة شبوة لكتابة فصل جديد في مسيرتها الأكاديمية الصاعدة، وذلك عبر تنظيم حفل التخرج الأول لطلبتها للعام الجامعي 2025/2026م، في حدث يُعد الأبرز منذ تأسيسها قبل أربعة أعوام. ويُعد هذا الاحتفال محطة مفصلية في تاريخ الجامعة، ورسالة واضحة تؤكد نجاحها في ترسيخ حضورها العلمي وخدمة أبناء المحافظة، وإثبات قدرتها على التحول إلى مؤسسة تعليمية قادرة على المنافسة وصناعة الفارق .

لقد عملت قيادة الجامعة وكادرها الأكاديمي والإداري خلال السنوات الماضية بروح الفريق الواحد ، واضعةً نصب أعينها بناء صرح علمي يليق بمحافظة شبوة وتطلعات شبابها. ويأتي هذا الحفل تتويجًا لجهود مضنية ، تشترك في رعايتها ودعمها السلطة المحلية بمحافظة شبوة بقيادة المحافظ عوض محمد بن الوزير ، وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي الأستاذ عبدربه هشله ناصر، والوكيل الأستاذ فهد الذيب الخليفي في الاجتماع الرسمي الهام الذي عُقد أمس ، وهو ما يؤكد حرص الجميع على نجاح هذه الفعالية الكبرى ودعم الجامعة وتمكينها في مشاريعها التطويرية.

وخلال الأيام الماضية، شهدت الجامعة استعدادات مكثفة بإشراف مباشر من رئيسها الدكتور توفيق سريع باسرده، عكست مستوى التنظيم والالتزام الذي باتت الجامعة تتمتع به. فقد استعرضت قيادة الجامعة مع السلطة المحلية التفاصيل النهائية لتنظيم الحفل، بما يشمل الجوانب الإشرافية والتحضيرية والتنظيمية، إضافة إلى الجوانب الفنية والإعلامية واللوجستية، لضمان خروج الحدث بالشكل الذي يليق بمكانة الجامعة ومحافظة شبوة.

ومن المقرر أن يشمل الحفل تكريم 238 طالبًا وطالبة من الخمس الكليات، في فعالية تُقام صباح الثلاثاء القادم 25 / نوفمبر / 2025م ، في صالة الفقيد عادل الأعسم للألعاب الرياضية. وتعدّ هذه الخطوة حدثًا تاريخيًا يبرز حجم التطور الذي شهدته الجامعة خلال فترة وجيزة، ويؤكد قدرتها على صناعة تعليم نوعي يواكب احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي .

إن تنظيم أول حفل تخرج لجامعة شبوة لا يمثل نهاية مرحلة فحسب، بل يشكل بداية لمسار جديد حافل بالإنجازات، وخطوة تعزز الثقة بهذا الصرح العلمي الذي أصبح أحد أهم الروافد التعليمية في المحافظة. كما سيعكس حجم التفاعل الكبير من قبل السلطة المحلية والمجلس الانتقالي ورجال المال والأعمال وكل الداعمين والخيرين، الذين سيساهمون في دعم هذا الحدث ليخرج بالصورة التي تليق بمكانة الجامعة ورسالتها السامية.

لقد أثبتت جامعة شبوة خلال سنواتها القصيرة أنها رقم صعب يُشار إليه بالبنان، بعدما خطت خطوات متقدمة فاقت بعض الجامعات العريقة، بفضل العمل المؤسسي وروح الفريق التي يتحلى بها كادرها الأكاديمي والإداري والتعليمي. واليوم، ومع اقتراب موعد أولى ثمارها العلمية، تؤكد الجامعة أنها تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، واضعةً التعليم في قلب مشروع التنمية وبناء الإنسان.

إنه يوم لقطف الثمار، وباكورة مخرجات جامعة شبوة التي تتجه بثقة نحو آفاق أوسع، لتكون قصة نجاح حقيقية حلم تحول إلى واقع في مسار التعليم الجامعي في اليمن .

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى