شبابنا العربي بين حنينه للماضي وتخوفه من المستقبل

كتب / محمد مطهف
في زمنٍ يبدو فيه المستقبل غامضًا، وتبدو فيه الأيام كأنها تتلاشى بسرعة البرق، يقف شبابنا العربي حائرًا بين حنينه للماضي وتخوفه من المستقبل. الماضي الذي يحمل في طياته ذكريات الطفولة البريئة، والأيام التي كانت مليئة بالأمل والشغف. المستقبل الذي يبدو كأنه حلم بعيد المنال، أو كأنه كابوس يهدد بتدمير كل شيء جميل.
شبابنا العربي يعيش في عصرٍ يتصف بالتغيرات السريعة، والتكنولوجيا المتقدمة، والانفتاح على العالم. ولكن رغم كل هذه التطورات، يظل الشباب العربي حائرًا، لا يعرف كيف يتعامل مع هذه التغيرات، ولا كيف يجد مكانه في هذا العالم المتغير.
الحنين للماضي هو شعور طبيعي، فالماضي يحمل في طياته الذكريات الجميلة، والأيام التي كانت مليئة بالبساطة والصفاء. ولكن التخوف من المستقبل هو شعور مبرر أيضًا، فالمستقبل يحمل في طياته المجهول، والتحديات التي لا نعرف كيف نواجهها.
ولكن يجب على شبابنا العربي أن لا يظل حبيسًا في الماضي، ولا أن يخاف من المستقبل. يجب عليه أن يتعلم كيف يتعامل مع التغيرات، وكيف يجد مكانه في هذا العالم المتغير. يجب عليه أن يكون شجاعًا، وأن يواجه التحديات بقلب قوي وعقل متفتح.
المستقبل ليس كابوسًا، بل هو فرصة جديدة لبناء حياة أفضل، ولتحقيق الأهداف والطموحات. يجب على شبابنا العربي أن يأخذ بزمام المبادرة، وأن يصنع مستقبله بنفسه.
فلنكن شجعان، ولنكن متفائلين. فلنبني مستقبلًا أفضل، ولنجعل من حياتنا قصة جميلة، مليئة بالأمل والشغف.







