غزة تتضور وإيقاف المجاعة ممكن
تحذيرات من احتمالات انفجار الوضع في الضفة

أبين ميديا /متابعات /وكالات
لا يزال الجوع ينهش الأجساد في قطاع غزة، ما يزيد من حالات الوفاة، وبينما شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على أن بالإمكان إيقاف المجاعة حال سمحت إسرائيل بدخول المساعدات المكدسة، تعالت التحذيرات من غليان في الضفة الغربية يمكن أن يشتعل في أي وقت.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس، تسجيل 8 حالات وفاة جديدة، بينهم طفلان، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في بيان: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 281 حالة وفاة من بينهم 114 طفلاً».
كما قتل 19 فلسطينياً وأصيب آخرون فجراً في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ومنزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، عن مصادر محلية قولها: إن المدفعية الإسرائيلية قصفت خيام النازحين في منطقة أصداء شمال غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى مقتل 17 فلسطينياً، بينهم 6 أطفال ورضيعة وإصابة آخرين.
وأضافت: إن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين.
وقال مستشفى العودة، إن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا جراء استهداف طائرات مسيّرة شقة سكنية بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، بأن المجاعة في مدينة غزة يمكن إيقافها.
وقالت الأونروا، في بيان صحفي: «عكس مسار الكارثة المستمرة – فيضان غزة مع زيادة كبيرة من المساعدات من خلال الأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا».
وأضافت الأونروا: «إن مخازن الأونروا لوحدها في الأردن ومصر ممتلئة»، مشيرة إلى أنه يوجد ما يكفي من الأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة الصحية وهي جاهزة لملء 6000 شاحنة.
وتابعت: «يجب على إسرائيل أن تسمح لنا بتقديم المساعدات إلى غزة».
قلق
إلى ذلك، أعربت مصر عن بالغ قلقها من التقارير المتزايدة حول حالة المجاعة في قطاع غزة، وآخرها تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
وأكدت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية، وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بوضع حد لما يتم ارتكابه من جرائم وانتهاكات سافرة، والتي من ضمن نتائجها الوضع الإنساني المأساوي في القطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل بحزم ضد تمادي إسرائيل إلى حد وضع قيود على دخول المساعدات الإنسانية والمتوفرة بالفعل والكفيلة بإنهاء المجاعة في أسرع وقت.
كما شددت على مسؤولية المجتمع الدولي عما آلت إليه الأمور، نتيجة انتهاج سياسات مزدوجة المعايير لا تعكس عالمية حقوق الإنسان التي جرى التشدق بها وتسييسها على مدار العقود الماضية، في الوقت الذي تم التقاعس عن الدفاع عن أبسط قيمها خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة ضد شعب أعزل أصبح لا يملك قوت يومه دون تدخل فاعل من المجتمع الدولي لوقف هذه الحرب.
خطر أكبر
في الأثناء، كشف تقرير لمجلة ذا أتلانتيك، أن الخطر الأكبر في الضفة الغربية، حيث يعيش قرابة 3 ملايين فلسطيني إلى جانب مئات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين، في خليط قابل للاشتعال.
ونقلت المجلة عن دبلوماسي غربي قوله: «إننا نقترب من نقطة الغليان في الضفة الغربية.. وإذا اندلع العنف على نطاق واسع، فلن تستطيع إسرائيل السيطرة عليه بسهولة».
وبيّنت ذا أتلانتيك، أن هذا الخليط من اليأس الفلسطيني، وغطرسة المستوطنين، وغياب أي أفق سياسي، يجعل من الضفة الغربية بؤرة قابلة للانفجار.
وفي واشنطن، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية: «نحن قلقون للغاية مما يحدث في الضفة الغربية.
إذا انفجرت الأوضاع هناك، فإن كل ما نحاول تحقيقه في غزة أو في المسار الدبلوماسي سيتبخر».
وأوضحت الصحيفة، أن البيت الأبيض يفتقد إلى النفوذ أو الإرادة لفرض شروط حقيقية على إسرائيل، ووسط هذا الانسداد السياسي، وتزايد المستوطنات والمواجهات، يظهر جيل شاب من الفلسطينيين لم يعرف سوى الاحتلال والعنف.








