لا يزال الملايين يعانون.. اكتشاف 8 أنماط لكوفيد طويل اﻷمد

أبين ميديا /القاهرة الإخبارية – متابعات
بعد شهور وسنوات من التعافي من عدوى كوفيد الحادة، لا يزال ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من أعراض مستمرة ومرهقة، في حالة طبية تُعرف باسم “كوفيد طويل الأمد”.
لطالما تم تهميش كوفيد طويل الأمد ووصفه بأنه مجرد أعراض نفسية أو خيالية، ما زاد من معاناة المرضى ومنعهم من الحصول على الدعم والرعاية المناسبة.
لكن دراسة علمية رائدة قادها باحثون من جامعة هارفارد قد تغير هذا الواقع، فقد نشرت مجلة Nature Communications ورقة بحثية قدمت تصنيفًا جديدًا ومفصّلًا لحالات كوفيد طويل الأمد، حيث حددت ثماني مجموعات متميزة للمصابين بناءً على أنماط أعراضهم وتطورها مع مرور الوقت، وفقًا لوكالة الأنباء العراقية.
إجراب تجارب على 3700 شخص
وقد تتبّع الفريق البحثي 3700 بالغ أصيبوا بالفيروس لأول مرة خلال موجة “أوميكرون” بعد ديسمبر 2021، على مدى 15 شهرًا، لرسم خريطة دقيقة لمسارات كوفيد طويل الأمد المختلفة؛ بدءًا من الحالات ذات الأعراض الشديدة والمستمرة، وصولًا إلى تلك التي شهدت تحسنًا تدريجيًا أو تأخر ظهور الأعراض.
وشارك في الدراسة أشخاص 69% منهم من الإناث، ومتوسط أعمارهم 49 عامًا، حيث أتمّوا استبيانات حول أعراضهم كل ثلاثة أشهر طوال فترة الدراسة، واعتمد الباحثون على هذه البيانات لتقسيم المرضى إلى ثماني مجموعات:
الأعراض الثابتة الطفيفة أو المنعدمة: 1301 شخص، يعانون من أعراض طفيفة متفرقة.
الأعراض الثابتة المنخفضة: 481 شخصًا، يعانون من أعراض خفيفة مستمرة.
الأعراض المتقطعة المرتفعة: 443 شخصًا، تتقلب أعراضهم بين الخفيفة والشديدة.
الأعراض الثابتة الشديدة: 195 شخصًا، يعانون من أعراض منهكة طوال فترة الدراسة.
الأعراض المتوسطة المتحسنة: تحسنت أعراضهم بمرور الوقت.
الأعراض المتوسطة المتفاقمة: ساءت أعراضهم بمرور الوقت.
الأعراض المنخفضة المتحسنة: تحسنت معظم الأعراض بعد ستة أشهر.
الأعراض المؤجلة المتفاقمة: ظهرت أو ساءت أعراضهم بعد حوالي 15 شهرًا من الإصابة.
الأعراض الشائعة
وتشمل الأعراض الشائعة: التعب، تشويش الذهن، الإعياء التالي للجهد، السعال، ألم الصدر، خفقان القلب، الصداع، مشاكل النوم، الدوخة، وألم المفاصل. وفي بعض الحالات، تصل شدة الأعراض إلى حد التفكير في الانتحار.
وأشار الباحث الرئيسي، الدكتور تانايوت ثافيثاي، إلى أن هذا التصنيف سيساعد في تحديد عوامل الخطر والعلامات الحيوية التي قد تفسر اختلاف وقت التعافي بين المرضى، وتحديد الأهداف العلاجية المحتملة.
وأضاف الدكتور بروس ليفي، رئيس قسم الطب في مستشفى بريجهام والنساء: “تتناول هذه الدراسة الحاجة الملحة لتحديد المسارات المختلفة لكوفيد طويل الأمد، وستساعد نتائجنا في توجيه الموارد السريرية والصحية العامة للأفراد المصابين، وتعزيز فهم الأساس البيولوجي لهذه الحالة”.







