القوات المسلحة الجنوبية تحرر مفرق الخشعة بحضرموت وتكبد فلول الإرهاب هزيمة ساحقة

حضرموت : خاص
حققت القوات المسلحة الجنوبية، بقيادة قائد كتيبة الدروع في الفرقة الأولى ألوية العمالقة القائد علي فيصل الكلدي، اليوم الأربعاء، إنجازاً ميدانياً نوعياً بتحرير مفرق الخشعة بمحافظة حضرموت، عقب تنفيذ عملية عسكرية محكمة استهدفت أوكار فلول التنظيمات الإرهابية والجماعات التابعة لقوى الإخوان، التي ظلت تتخذ من المنطقة منطلقًا لأنشطتها التخريبية ومحاولاتها المستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار.
وجاءت العملية ضمن استراتيجية عسكرية وأمنية شاملة تقودها القيادة الجنوبية لتجفيف منابع الإرهاب وملاحقة العناصر المتطرفة التي سعت لإبقاء حضرموت ساحة مفتوحة للفوضى والابتزاز السياسي والأمني، مستغلة الموقع الحيوي لمفرق الخشعة الرابط بين عدد من المديريات، وما يمثله من أهمية ميدانية ولوجستية.
وأسفرت المواجهات عن دحر تلك العناصر وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، فيما تمكنت القوات الجنوبية من الاستيلاء على كميات من الأسلحة والذخائر وعدد من المركبات التي كانت تُستخدم في تنفيذ أعمال عدائية ضد المواطنين ونقاط الأمن، قبل أن تفر بقية العناصر المهزومة تحت ضربات القوات المتقدمة.
وأكدت مصادر ميدانية أن استعادة السيطرة على مفرق الخشعة تمثل ضربة استراتيجية مباشرة لمشاريع الفوضى التي تقودها القوى الإرهابية والإخوانية، إذ ستسهم في تأمين خطوط الإمداد وحركة المواطنين والتجارة، وقطع أحد أهم الممرات التي كانت تُستغل لتهريب السلاح وتنقل العناصر الخارجة عن القانون.
وأشار قادة ميدانيون إلى الجاهزية الكاملة للقوات المسلحة الجنوبية لمواصلة عملياتها العسكرية والأمنية بوتيرة عالية حتى تطهير كامل وادي وصحراء حضرموت من أي وجود إرهابي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وتأكيداً على أن حضرموت ستظل عصية على مشاريع التفكيك والهيمنة.
وأضافوا أن هذه الانتصارات لا تمثل معركة عسكرية فحسب، بل تجسد الإرادة السياسية الجنوبية في فرض سيادة القانون وبسط الأمن الشامل، وحماية المكتسبات الوطنية، وقطع الطريق أمام أي محاولات لإعادة إنتاج الفوضى تحت مسميات دينية أو سياسية زائفة.
وجددت القوات المسلحة الجنوبية دعوتها لأبناء حضرموت إلى تعزيز أواصر التعاون مع الأجهزة الأمنية، والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة، مؤكدة أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة وطن بأكمله، وأن النصر يتحقق بتلاحم الجبهة العسكرية مع الوعي الشعبي في مواجهة هذا الخطر المشترك.
واختتمت القيادة العسكرية بالتشديد على أن ما تحقق في مفرق الخشعة يمثل خطوة متقدمة في مسار تحرير وتأمين حضرموت بالكامل، تمهيداً لترسيخ حالة الاستقرار الدائم، وعودة المحافظة نموذجاً للأمن والسلام والتنمية في الجنوب.







