بروم بين القلق المجتمعي وضرورة التدخل المسؤول

كتب / خولة فرحان

 

مظهر غير مألوف باتت تشهده مدينة بروم بمحافظة حضرموت في الآونة الأخيرة، مظهر يثير القلق لدى كثير من المواطنين وأصبح مصدر خوف حقيقي لبعض المارة بل امتد تأثيره ويكون الأشد على الأطفال الذين يشعرون بالرهبة عند خروجهم للعب أو الذهاب إلى مدارسهم.

تجلت هذه الظاهرة في التزايد الملحوظ في أعداد الكلاب الضالة وانتشارها في الشوارع والأحياء السكنية، الأمر الذي تسبب في بث الخوف و القلق لدى المواطنين مما يستدعي الوقوف أمام هذه الظاهرة بجدية، لا بدافع التهويل، بل من منطلق الحرص على السلامة العامة وراحة المجتمع.

إن التعامل مع هذه الظاهرة يتطلب تدخلًا منظمًا ومسؤولًا من السلطة المحلية والجهات المختصة، من خلال وضع حلول عملية تراعي صحة الإنسان وتحافظ في الوقت ذاته على النظام العام. فالمعالجة المبكرة والمنهجية كفيلة بالحد من تفاقم المشكلة وتجنب أي حوادث قد لا تُحمد عقباها.

بروم مدينة هادئة بطبيعتها وأهلها يستحقون الشعور بالأمان في شوارعهم وأحيائهم. ومن هذا المنطلق، تأتي هذه المطالبة كنداء مجتمعي يدعو إلى التحرك، والتنسيق بين الجهات المعنية، والاستجابة لما يشعر به المواطنون من قلق متزايد.

إن مطلب سرعة التدخل من قبل الجهات المعنية هو خطوة وقائية مهمة، ورسالة طمأنة للمجتمع بأن سلامته محل اهتمام، وأن صوت الناس مسموع، وأن المسؤولية مشتركة بين المواطن والجهة المعنية.

مشــــاركـــة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى