العطاس: مشاركة الجنوب بوفد مستقل في مفاوضات الحل النهائي أمر مُلح ويؤسس للمشاركة العادله
قال رئيس دائرة العلاقات الخارجيه في المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، الأستاذة هدى العطاس،ان الجنوب لابد وان يكون له فريق جنوبي مستقل ومسار خاص في مفاوضات الحل النهائي في اليمن.
وأكدت العطاس ان هذا التوجه الذي يسعى له الجنوبيون لابد ان يحظى بدعم داخلي وخارجي كبير، آذ يرتكز على المسيرة الطويلة لنضال الحركة الجنوبية الشعبية، ويتسق مع حرص القيادة السياسية الجنوبية على حماية المكتسبات التي تحققت للجنوب من الالتفاف عليها وتهميشها، فضلا عن كون ذلك سيحقق نتائج إيجابية لسير المفاوضات بما يلبي تطلعات الشعب الجنوبي، وإيجاد حلول واقعية ومنطقية للمشكلة القائمة في اليمن.
مشيرة إلى ان اللحظة عصيبة وفارقة. والتحديات التي تواجه القضية الجنوبية باتت كبيرة وخطيرة، ولم تعد خافية على أحد، وهذا ما يحتم على المكونات والقوى السياسية الجنوبية سرعة المضي والانخراط في الحوار الجنوبي الذي دعا له المجلس الانتقالي ، والذي يهدف للخروج برؤية موحدة، وميثاق شرف من شأنه أن يضع أسس وضوابط لعمل سياسي مشترك وموحد، ينتج قيادة موحدة على قدر عال من الالتزام والايمان بتضحيات الشعب الجنوبي، وتحقيق تطلعاته المشروعة.
وفي خطوة عملية فان المجلس الاعلى للحراك الثوري برئاسة الأستاذ عبدالرؤوف السقاف قد قام بتشكيل فريق حوار جنوبي مع المكونات الجنوبيه من أجل مواجهة هذه التحديات والتقدم بالعمل السياسي الجنوبي نحو الاستعداد للمسارات القادمة .
كما أوضحت العطاس أن الوقت ليس فيه متسع للخطأ وإعادة إنتاج الكبوات السياسية، التي انعكست كارثيتها على الجنوب وشعبه، واستدعت منه بذل تضحيات ودماء كثيرة لتحرير أرضه واستعادة دولته، ورفع الظلم الذي وقع عليه منذ ثلاثة عقود خلت.
واردفت أنه في سياق متصل فان على القوى الإقليمية والدولية النظر بعين المسئولية نحو الغرم الذي وقع على الجنوب، والتعاطي مع مطالب الجنوبيين بموضوعية تسبقها العدالة والانصاف، لإيجاد مفاوضات ندية تؤسس لضمانات حقيقية تحفظ حق الشعب الجنوبي، وتضع حدا لمآسيه وعدم انتاج الماضي وتكراره، وتساهم في إنهاء الحروب والصراعات والقضاء على موتراتها، من أجل تحقيق السلام الدائم.